شدد مستشار الرئيس الإماراتي، أنور قرقاش، أن زيارة الرئيس السوري بشار الأسد للعاصمة أبو ظبي، أمس الجمعة، توضيحًا لقناعة الإمارات بضرورة التواصل السياسي والانفتاح والحوار على المستوى الإقليمي.
وكتب قرقاش عبر حسابه على تويتر، أن الإمارات مستمرة في انتهاج سياسة واقعية تجاه خفض التوترات وتعزيز الدور العربي في مقاربة عملية لإيجاد حلول لأزمات المنطقة، إذ أن الظروف الإقليمية المعقدة تستوجب تبني منهجاً عملياً ومنطقياً لا يقبل تهميش الجهود العربية الساعية لمواجهة التحديات وتجنب شرور الأزمات والفتن.
وأوضح أن زيارة الرئيس السوري بشار الأسد تنطلق من توجه الإمارات الرامي إلى تكريس الدور العربي في الملف السوري، كما تأتي من قناعة إماراتية بضرورة التواصل السياسي والانفتاح والحوار على مستوى الإقليم، المرحلة تحتاج خطوات شجاعة لترسيخ الاستقرار والازدهار وضمان مستقبل المنطقة ورفاه شعوبها.
زيارة الأسد لـ أبوظبي وترحيب إمارتي
رحب ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، الجمعة ، بالرئيس السوري بشار الأسد في الإمارات ، معرباً عن أمله في أن تكون زيارته بداية خير وسلام واستقرار لسوريا والمنطقة بأسرها ، وفق ما أفادت وكالة أنباء الإمارات الرسمية (وام).
وقالت الوكالة إن الاجتماع الذي عقد في قصر الشاطئ يأتي في إطار الاهتمام المشترك بمواصلة التشاور والتنسيق بين البلدين حول مختلف القضايا.
وأوضحت الوكالة أن الرئيس السوري أطلع الشيخ محمد على آخر التطورات في بلاده ، مضيفة أنهما بحثا أيضا المساهمة في تعزيز الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط.
وجرى خلال الاجتماع بحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك ، والتأكيد على الحفاظ على وحدة أراضي سوريا وانسحاب القوات الأجنبية ، بالإضافة إلى الدعم السياسي والإنساني لسوريا وشعبها للوصول إلى حل سلمي. وأضاف تقرير وام.
وقال الشيخ محمد إن سوريا ركن أساسي من أركان الأمن العربي ، وأن الإمارات حريصة على تعزيز التعاون الثنائي لتحقيق تطلعات الاستقرار والتنمية في سوريا.
كما تبادل الجانبان وجهات النظر ومواقف البلدين من كافة القضايا الإقليمية والدولية والمستجدات ذات الاهتمام المشترك ، قبل أن يكون في وداعه ولي عهد أبوظبي في مطار البطين.
وأكد الشيخ محمد بن راشد حرص دولة الإمارات على اكتشاف مسارات جديدة للتعاون البناء مع سوريا ورصد الفرص التي يمكن من خلالها دفع أوجه التعاون المختلفة إلى الأمام بما يحقق مصالح الشعبين.