حذر نائب قائد مركز المصالحة الروسي في سوريا، فاديم كوليت، من مخططات الإرهابيين لمحاكاة هجوم كيميائي في (إدلب) السورية.
وقال كوليت، في تصريح صحفي، حسبما أفادت وكالة أنباء ” سبوتنيك”، اليوم الخميس:”إن الإرهابيين يحضرون لمحاكاة الهجوم الكيميائي بالتعاون مع منظمة (الخوذ البيضاء) مضيفا:” لقد وردت أنباء إلى مركز المصالحة الروسي في سوريا حول قيام التنظيم الإرهابي (هيئة تحرير الشام) بالتحضير لاستفزاز في منطقة خفض التصعيد في إدلب باستخدام مواد سامة”.
وتابع:”أن الإرهابيين نقلوا سيارة صهريج معبأه بمواد سامة إلى بلدة (أطمه) في محافظة إدلب ويخططون لاستخدام هذه المواد لتعبئة الذخائر”.. مشيرا إلى أن الإرهابيين وبالتعاون مع ممثلي منظمة (الخوذ البيضاء) الإنسانية الزائفة، يعتزمون شن الهجوم الكيماوي؛ من أجل اتهام القوات الحكومية السورية باستخدام مواد سامة ضد المدنيين.
الجدير بالذكر أن التنظيمات الإرهابية اعتدت بالقذائف على مدينتي كفرنبل وسراقب المحررتين بريف إدلب؛ ما تسبب بأضرار مادية في المكان.
وذكرت وكالة الأنياء السورية أن عدداً من القذائف الصاروخية والمدفعية أطلقتها المجموعات الإرهابية التابعة تحت لتنظيم (جبهة النصرة) الإرهابي سقطت عند أطراف مدينتي كفرنبل وسراقب المحررتين بريف إدلب وخلفت أضراراً في المنازل والممتلكات.
و أعرب المتحدث باسم مكتب تنسيق الشئون الإنسانية التابع للأمم المتحدة يانس ليركا عن قلق المنظمة بشأن تدهور الوضع الإنساني لما يصل إلى 13.4 مليون شخص محتاج في جميع أنحاء سوريا نتيجة الصراع والأزمة الاقتصادية إضافة إلى تداعيات وباء كورونا.
وذكر المتحدث الأممي – في بيان اليوم الثلاثاء بجنيف – أن بعض السوريين الأكثر ضعفا موجودون في شمال غربي البلاد، حيث تم تصنيف ما يصل إلى 90 % من حوالى 3.4 مليون شخص على أنهم في حاجة ماسة للمساعدة، لا سيما 2.7 مليون نازح داخليا.
وأوضح أن معظم النازحين يتعرضون للضغط على الحدود مع تركيا في أكثر من ألف مخيم ومستوطنة غير رسمية، خاصة وأن الوصول الوحيد للأمم المتحدة إلى هؤلاء الملايين، هو من خلال عملية عبر الحدود المصرح بها من قبل مجلس الأمن الدولىي، حيث معبر (باب الهوى) وهو آخر نقطة دخول للأمم المتحدة لنقل المساعدات إلى شمال غرب سوريا.
وأضاف المتحدث أن هذه المساعدة تصل الى 2.4 مليون سورى شهريا مع عبور حوالي ألف شاحنة مساعدات الحدود كل شهر، لافتا إلى أن الاستجابة عبر الحدود تتيح توفير الغذاء الضروري وسبل العيش والتغذية والمساعدة الصحية، مشيرا إلى أنه تم نقل ما يصل إلى 53 ألف جرعة من لقاحات كورونا لشمال غرب سوريا ضمن العملية عبر الحدود في شهر أبريل الماضي، في الوقت الذي تعبر اللقاحات والمواد الصحية الأخرى بانتظام لدعم المستشفيات والمراكز الصحية الأولية في المنطقة.