لأنه فنان، فإن أعينه ترى الأشياء عكس البقية من الناس.. هذا ما فعله موجه التربية الفنية “عبد الخالف محمود”، حينما قرر أن يشكل من الكارتون لوحات فنية تندهش العين لرؤياها، وكأنها مجسمات من الحديد والأسمنت.
بدأت الفكرة حينما سافر “عبد الخالق” إلى سلطنة عمان في إعارة، ولاحظ من تدريسه للطلاب استعمالهم للكارتون في بعض المشاريع، فقرر تطوير الفكرة بطريقة مبتكرة، وبعودته لمصر أخذ يطور من التصميمات.
بدأ “عبد الخالق” بتصميم أشكال فنية بسيطة، وشيئا فشيئا بدأ يزيد من صعوبة التصميمات وأصبحت تأخذ منه شهرا كاملا في التنفيذ، خاصة أنها بحاجة للمزيد من الصبر ومهارة في التقطيع لأن الخطأ الصغير قد يفسد التصميم مما يتطلب إعادة تنفيذه من البداية.
استعان مدرس التربية الفنية بالإنترنت لمشاهدة فيديوهات عن كيفية استخدام الكارتون بطرق احترافية، وهذا ما ميز أعماله وسط الآخرين في نفس المجال.
مؤخرا، وصل “عبد الخالق” لدرجة من المهارة حد تصميم لوحات جدارية كبيرة من الكارتون، وحاول التوصل لطرق يحافظ بها على التصميمات المباعة لتعيش أطول فترة ممكنة دون أن تتلف.