عزيزي القارئ.. أهلا بكم في مسلسل جديد مليئ بالأحداث المرعبة غير الدموية، والبطل هنا 3 أشخاص من كبار رجال الرياضة وهم «المستشار مرتضى منصور، والكابتن محمود الخطيب والكابتن حسين لبيب، ثم جماهير الناديين»، وبالترتيب هم أبطال المسلسل الذي نعيشه الأن من تراشق بالبيانات ولعب بالألفاظ والمصطلحات.
دعونا نضطلع على المشهد وبداياته ودعونا نضع الألقاب جانبا مع حفظها طبعا!.
مرتضى منصور.. أيقونة الأزمات والتصريحات النارية وملك «السيديهات»، تولى نادي الزمالك لـ 3 فترات متقطعة وآخرها 2020 بعد أن صدر قرار من اللجنة الأولمبية بحل مجلس الإدارة بسبب مخالفات مالية وإدارية وفقا للجنة التي تم تشكيلها بقرار من الدلكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة «الخلوق».. إلى أن جاء بعد «منصور» المستشارين أحمد بكري وعماد عبد العزيز وصولا لرئيس اللجنة الحالي الكابتن حسين لبيب.
محمود الخطيب.. مارادونا الكرة المصرية الذي نال إعجاب الصغير قبل الكبير من متابعي كرة القدم عربيا ومحليا بل ودوليا، الذي تولى المهمة 2017 حتى الأن، قليل الأحاديث والحوارات والتصريحات الإعلامية، الذي تعرض إلى الكثير من الضغوط العصبية والنفسية بداية توليه دفة القيادة.
حسن لبيب.. تولى منصب رئيس لجنة نادي الزمالك المؤقته في 22 مايو 2021 حتى الأن.
دعونا ندخل في الموضوع،،
الجاني.. هو الذي قام بتهديد وسب وقذف كل من يعارضه في أي قرار سواء كان صحيحا أم خاطئا، بل وإنه تطاول ووصل به الحد إلى التطاول على رموز الحكومة، هو الذي تطاول على كافة الإعلاميين والصحفيين ومقدمي البرامج، هو من حاول استخدام سلطاته وتطاول على عائلة رئيس النادي الأهلي وطعنه في أهله وشرفه وذمته المالية، بل وسلط صفحات التواصل الاجتماعي للتطاول على جماهير الأهلي، والذي لم يعترف بثورة 25 يناير وأنها «لعبة عيال»، من كان ينسب كل نجاج في فريق الأبيض لنفسه دون غيره.
المجني عليهما.. الأول الذي عمل في صمت بنادي القرن الحقيقي، والذي عشقته جماهير الكرة العربية والمحلية منافسين قبل المشجعين، والذي شهد له الجميع بالاحترام والوقار والهيبة والشموخ، الذي يعمل وفق القانون حتى وإن تم التطاول عليه في نفسه، الذي يحترم قرارات الدولة ويقف مع المنتخب في حالة احتياج لاعبين من النادي، والأخر هو الكابتن حسن لبيب الذي بدأ بداية مع أخيه الخطيب جيدة استمرارا لما جاء به الرئيسين السابقين، ولكن لماذا تغيرت الأوضاع في الوقت الحالي وتشاحنت النفوس من إعلام وسوشيال ميديا لصفحات الجانبين، ولكن من الذي يرغب في تعكير صفو الرياضة؟ ومن الذي يزايد دائما بدماء الجماهير؟ ومن الذي يريد أن يعود للكرسي مرة أخرى؟.. الإجابة جميعا نعلمها.
الضحية.. هي الجماهير.. الجماهير.. الجماهير يا عزيزي، السب واللعن والشتيمة والتراشق بالألفاظ وإراقة الدماء تكون للجماهير وليس للكبار.. وأتمنى أن تنتهي الأزمة سريعا، وأن يعي كل مسئول أن هذه رياضة فقط، والاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية.. الختاااااام!.