لم أكن معاصرًا لتلك الحقبة الزمنية التي قامت فيها ثورة الثالث والعشرون من يوليو المجيدة، والتي قلبت الدنيا رأسًا على عقب.
والتاريخ وُجد ليُكرس، والجيش المصري وما قام به من حماية وأمن وسلام للوطن بل والمنطقة بأكملها، هي حقيقة لا تقبل التشكيك، وفندت العاقبة أقاويل من ادعى.
إنه جيش مصر يا سادة، قواتنا المسلحة الآبية، والتي استطاعت أن تحول خارطة الطريق بمنطقة الشرق الأوسط، والتي تغيرت ملامحه منذ تلك الحقبة الزمنية البعيدة.
ولم ننسى في حديثنا الرئيس الراحل محمد أنور السادات، بما قدمه للأمة ما ترضاه، وما كانت ضريبته مضنية ، من أجل سلام المنطقة بأكملها متواليًا الأحداث.
فكان الرئيس الراحل محمد أنور السادات، هو أول من ألقى بيان الجيش المصري، بإسقاط النظام الملكي والذي كان في ظروف حالكة الظلام داخل الدولة المصرية.
واخذ الجيش المصري منذ ثورة الثالث والعشرون من يولو، خططه نحو عودة انتشال المنطقة بأكملها ، ومواجهة التهديدات والحروب داخليًا وخارجيًا.
فبات الجيش المصري، لا يبحث عن ضعف الأخرين، بل استجمع قوته ليواجه مصيره في عودة المنطقة من ظلامها إلى النور، وتوالت الأحدث إلى ان وصل إلى حرب أكتوبر المجيدة، والتي أكدت بإن السلام لا يمكن فرضة، وسلام الأمر الواقع الذي لا يقوم ولا يدوم إنتهى عصره.
ولم يكن السلام يومًا بالإرهاب مهما كان طغيانه، بل غرور الغرب كان خطأً فادحًا وقعوا فيه، وكان الجيش المصري محل اهتمام، والذي أطاح بنظريه الأمن الإسرائيلي بعد علوًا في الأرض وفسادًا دام 25 عام في تلك الفترة.
وإذا تحدثنا اليوم عن جيشنا الآبي، نقف بالسلام مُعظمين، بكل فخر لانتمائنا لهذا الوطن، فمهما دارت الأزمة، ومهما عصفت بنا الأحداث، نبقى تحت مظله حماية هؤلاء الرجال، وهم خير أجناد الأرض.
وستبقى مصر وجيشها، ضد العنصرية ، وسيبقى هدفها الأسمى هو مواجهة الاستفزازات التي لا قبول بها، والتي دافعت دومًا عن حق مصر في الحرية والحياة.
وكرس التاريخ أن حروب مصر التي وثقها، لم تكن بغرض العدوان، وإنما كانت ضد العدوان، وما كتبناه من تاريخ، كان مكتوبًا بدم أبطال جيشنا العزيز.
وختامًا:
تحيا مصر وحمى الله رئيسها وجيشها وشعبها وتراب أرضها من كل مكروه وسوء