بقلم/ محمود الديري
«وا غُربتاه» ..
الويل كل الويل لقلبي من عشقِ قد أبتليَ به .. وكأنه عشقٍ أماتني لئلا أحيى ثانيةً.
عندما أقتربتِ من الرحيل.. نظرت إليكِ عن كثبٍ بعين الرجاء.. بل و نظرتُ إليكِ بـ قلبي من نافذة الدمع !
عزيزتي.. أريدك أن تكونين مستشاراً عادلاً ، وادعائاً مهاجماً ان شئتي ، وقاضياً يُحلل القضية فيما بينه، ويتداول حُكمهُ ، لينطق به..
سأقف في قفص الاتهام بما املك ومالا املُك.. «املكُ عزةَ نفس وكرامةٌ دون منتهىٰ ، ولا املكُ كذباً ولا افتراءً ولا ادعاءً ولا ظنا بما ستنطقين ..
وسأصمت وقاراً وخضوعاً ، لمحراب عدالتك وساحة محكمتك..
بيدك الحُجة والبُرهان.. أوصيكِ بأن تكونين عادله ..
ليكُن قسمك الا تُخالفين ، ولا تخرُجين عن ميثاق العدل ، الذي لا ينحرف ولا ينحدر..
وأسألك سؤلاً واحداً ” هل رأيتِ مني خطأ قط”.. ؟
لامجال لسماع شهودٍ ، يمدحون او يذمون ، فما وصلنا إليه..
غير قابل لرأي احد او استماع تحلايلاً فيه لإحد ..
ليكُون الحكـم بمـا رأينا وما علمنا وليس بما سمعنا وما جهلنا..
مُنذُ بدايتُنا لم نميل ابدا لما يقال وما يُحكى ، تعدينا هذه المنطقه الزائفه ، راقت لنا دُنيانا دون أحد ، ولم يزيد ما بيننا أحد ، ولا ينقُصه غياب أحد..
تعاهدنا الا نأخذ بما نسمع فهُناك من يمدح زوراً ، وهُناك من يذم إفساداً وبهتـانً.
وسأعيد تكرار سؤالي الوحيد ” هل رأيتِ مني خطأ قط” ؟
لتحكمي بما شئتي !
واني لحكمك راضٍ، كما رضيتُ بهجراً لا يمحي اثره من حاول ، ولا يملئ فراغه من آتىٰ
أوصيكِ باللذي فطر السمٰوات والأرض الا تتجاهلين سؤالي
” هل رأيتِ مني خطأ قط “
ختامًا..
السلامٌ عليكِ إذا أبتسمتِ .. وسلامٌ عليكِ إذا بكيتِ
سلامٌ علي يومَ ولدتُ بـ حُبكِ.. والسلامٌ علي يوم مِتُ بهجرك.