لا تزال القضية الفلسطينية تشكل خطرًا شديدًا على أمن واستقرار المنطقة، فمنذ بدء التاريخ، وكانت إسرائيل هي نقطة الصراع بمنطقة الشرق الأوسط، ليس ادعاءًا ولا افتراءًا، بل هي حقيقة لا تقبل أدنى تشكيك.
فعلى الرغم من التدخلات الخارجية، لحفظ أمن وسلام الفلسطنيين، بالإضافة إلى حفظ أمن وسلام المنطقة، إلا ان إسرائيل تسعى خلف أحلامها بالغزو، وطالما كان الداعم لبطشها في الأرض إحدى الدول الكُبرى، والقوى العالمية، فلن تخضع إسرائيل للحق يومًا ما، وستبقى وكما كانت دومًا، بؤرة الفاسدين في الأرض.
فما المراد من السعي الإسرائيلي بالمنطقة، إلا التوسع بالبطش الشديد، على تلك البقعة الطيبة الطاهرة، ألا وهي «فلسطين»، ولعلنا نقول ونؤكد، أن القدس ستبقى وستظل عربية، وما المراد بقول الحق إلا الحق وحده، لا نخشى فيه لومة لائم، ولا نريد به استعلاءًا ولا مُكابرة، ودعونا ننظر للأمر بجدية وعن قرب.
الطائفة اليهودية منذ قديم الأزل، كانوا المفسدين في الأرض، منذ بدء الخليقة، وكلما رؤا بأم أعينهم آيات بُعث بها الأنبياء ليٌرشدوهم إلى الصراط المستقيم، ضلوا عنهم وأعرضوا، وربما كانوا يجلسون تغامزون ليتأمرون فيما بعد.
وقضيتنا اليوم، هي قضية فلسطين، فالقدس كانت ولازالت وستبقى عربية، شاء من شاء ، وأبى من أبى، ولأنها قبلتنا الأولى، ولأنها أرضٌ مُقدسة، كانت مصر هي الأولى دومًا، الساعية إلى أمنها واستقرارها، والتاريخ خير دليل على ذلك واسألوا.
إن إسرائيل في نظرها إنها تقوم بعمل يدعوا للفخر، ولأننا اليوم أصبحنا، داخل الخريطة الجديدة التي صنعوها للشرق الأوسط، والتي كانت بدايتها تحقيق ثورات الربيع العربي، والتي كانت نكبة عاشها الشرق الأوسط بأكمله، فإذًا نقول ما يتوجب قوله، وعلى الباغي تدور الدوائر.
والدليل القاطع والبرهان، إذ تتذكرون جيدًا كلمة «كونداليزا رايز» ، العالمة السياسية والدبلوماسية أمريكية من أصول أفريقية، والتي شغلت منصب مستشار الأمن القومي الامريكي، في عهد الرئيس الأسبق أوباما، لقولها «مرحبًا بكم في شرق أوسط جديد».. ؟!
وكانت تلك الكلمة هي بداية تحقيق النظرية الكُبرى في إسقاط الدول العربية بالمنطقة، والتي على الأرجح انتهت من حيث بدأت، وشهدت المنطقة أعاصير شديدة، ورياح عتية، عبر منها من عبر، وسقط بها من سقط.
وحتى تتوغل إسرائيل بالمنطقة، بدأت منذ المرحلة التحولية والطفرة التكنولوجية الحالية، أن تصل بيننا وتسير ضمن آراءنا العربية، وتشكل علينا خطرًا كبيرًا، بتلك المداعبات التي يتم الترويج لها باللغة العربية.
يتظاهرون في فيديوهات متداولة لهم على سبيل المثال وليس الحصر، المتتحدث الرسمي باسم قوات الدفاع الاسرائيلي ، افيخاي ادرعي، وما يفعله باللغة العربية على مواقع التواصل الاجتماعي.
اعتاد ان يشارك المسلمين والمسيحيين، وغيرهم وعلى وجه التحديد العرب، بالأعياد والمناسبات، حقيقة يشهد كم شديد من الانتقادات، ولكن هناك بعضًا ممن يؤيدون ظهوره، والأسف كل الاسف لمن يؤيده من شبابنا بالدول العربية.
إنها الحرب التكنولوجية للسيطرة على الفكر والاعتقاد، ولأن دولنا العربية «فتية»، أي أكثر أعدادها في مرحلة الشباب، فإن مثل أفيخاي وغيره يمثلون علينا في المستقبل، خطرًا مُحدقًا، فعلى مدارسنا وحكوماتنا العربية ومؤسساتنا الثقافية، وإعلامنا العربي، الاتحاد، الاتحاد من أجل إيضاح الحقائق، قولوا في الحق مالا تخشون عليه لومة لائم.