يلاحظ الجميع حيادية محمد صلاح لاعب نادي ليفربول الانجليزي ، الذي يظهرها في كل المواقف عند سؤاله عن انتمائه للأهلي أو للزمالك ، فاللاعب حريص على عدم الانحياز لأي من الطرفين .
وشهدت العديد من المواقف حيادية فخر العرب ، فهو لا يظهر انتمائه ولا أحد سوى المقربين منه يعرف من يشجع الأهلي أم الزمالك ، وذلك حتى لا يدخل في مصادمات مع الجمهور حتى يحظى بحب الجميع على السواء .
كيف يظهر صلاح حياديته
على الرغم من أن موضوع الحياد بات صعباً في عالم ظهور السوشيال ميديا ، إلا ان “مو صلاح” يفعل ذلك بكل سهولة ، فهو لا يقوم بتهنئة أحد من القطبين بأي يلقب يُحرز من جانبهم ، فقد تُوج المارد الاحمر بلقبي دوري أبطال إفريقيا مرتين متتاليتين على حساب الزمالك في نوفمبر الماضي ، ومرة على حساب كايزر تشيفز في يوليو الماضي ، إلا أن صاروخ الشرق لم يهنئ الفريق بهذه التتويجات .
وتعامل صلاح بنفس المنطق مع تتويجات الزمالك بالدوري هذا الموسم وكذلك لقب السوبر الإفريقي لكرة اليد على حساب النادي الأهلي ، فلم يقوم بتوجيه التهنئة للفريق حتى لا يثور عليه جمهور الشياطين الحمر .
ليس فقط عدم تهنئته بتوويجهم بالألقاب ، هو الموقف الوحيد الذي يدل على حيادية “المو” ولكن قبل نهائي القرن الشهير الذي لُعب بين الفريقين في نوفمبر الماضي ، تم توجيه سؤال لصلاح عن أي فريق سيشجعه وقال نصاً في ذلك الوقت ” كثير من الناس يعرفون من سأقوم بتشجيعه خلال المباراة ولكني لم أفسح عن ذلك” .
ربما خوف صلاح من نقص حبه في قلوب الجماهير المصرية بشكل عام هو من دفعه لاتخاذ هذا الطريق بعدم إفساحه عن النادي الذي يحظى بتشجيعه .
هل سيعود صلاح لمصر
ويتوقع الكثيرين وفقاً للإنجازات التي يصنعها اللاعب صاحب ال28 عام مع فريقه الريدز أنه سيكمل طريقه في إنجلترا سواء بتدريبه او في أي مجال آخر سيختاره الللاعب الذي بات يكسر كل الأرقام القياسية لأساطير اللاعبة في فريق ليفربول ، فهو مؤخراً أصبح أفضل هداف لفريقه على ملعب الأنفيلد في دوري أبطال أوروبا بتسجيله 14 هدفاً متجاوزاً رقم الأسطورة ستيفن جيرارد.
ولكن هناك قلة قليلة تتوقع عودة صلاح بعد سنوات كثيرة من الاحتراف في إنجلترا ، للدوري المصري ليختم حياته في فريقه الاول المقاولون العرب ، وليس الأهلي والزمالك حتى يستمر الحب الذي يحظى به من الجمهورين ، فصلاح محظوظ كونه لم يخوض تجربة اللعب في القطبين حتى لا يخسر شعبيته لدى الجمهورين .