كشف محمد بن سلمان ولي العهد السعودي تفاصيل تعامل المملكة العربية السعودية مع أزمة فيروس كوفيد 19 والمعروف إعلاميا بفيروس كورونا المستجد.
وقال بن سلمان، في كلمه له في ختام قمة العشرين، مساء اليوم الأحد، إنه تم التنسيق الجهود لمواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد.
وأضاف محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، المملكة ركزت خلال رئاستها لقمة العشرين على عالم أكثر استدامة، مشيرا إلى أن دول مجموعة العشرين تبنت البيان الختامي لقمة الرياض.
بلهجة توافقية إنما من دون خطوات ملموسة، تعهّد قادة دول مجموعة العشرين بفعل كل ما يلزم لضمان التوزيع العادل للقاحات فيروس كورونا المستجد، وفقا لمسودة إعلان ختامي لقمتهم الافتراضية التي تنظّمها السعودية.
كما تحدّث قادة الدول الأغنى في العالم عن الحاجة للعمل معا لمواجهة التهديدات للبيئة، والسعي لإعادة ترسيخ نظام تجاري يقوم على التعددية و”تكافوء الفرص”.
وجاء في نص مسودة البيان التي اطّلعت عليها وكالة فرانس برس “لن نتراجع عن بذل كل جهد ممكن لضمان الوصول العادل إلى اللقاحات والاختبارات والعلاجات بتكلفة معقولة”.
وتنظّم السعودية أعمال قمة أكبر عشرين قوة اقتصادية في العالم عبر الشاشة بسبب الفيروس، ما أفقدها الكثير من بريقها المعتاد بعدما كانت تشكّل في السابق فرصة للحوارات الثنائية بين قادة العالم.
ويلتقي المسؤولون بينما تتكثّف الجهود العالمية لإنجاز وتوزيع لقاحات ضد فيروس كورونا المستجد على نطاق واسع في أعقاب تجارب ناجحة في الفترة الأخيرة، وفيما تتوالى الدعوات لسد عجز بنحو 4,5 مليارات دولار في صندوق خاص بتمويل هذه الجهود.
وتختتم القمة المصغرة والمختصرة التي تنظّمها دولة عربية للمرة الأولى، أعمالها الأحد بعدما كانت افتتحت جلساتها السبت بخطابات لا يبدو أنها أثارت حماسة العديد من المشاركين ومن بينهم الرئيس الاميركي دونالد ترامب الذي انسحب بعد إلقاء كلمة مقتضبة لممارسة رياضة الغولف.
ومع استمرار تفشي الوباء خصوصا في الولايات المتحدة حيث تجاوز عدد الإصابات 12 مليونا، اختار المسؤولون المشاركون لهجة توافقية حازمة لكن من دون دعمها بخطوات ملموسة.
وقالت المسودة “لقد حشدنا الموارد لتلبية احتياجات التمويل الفورية في مجال الصحة حول العالم من أجل دعم البحث والتطوير والتصنيع وتوزيع تشخيصات وعلاجات ولقاحات لفيروس كوفيد-19 آمنة وفعالة”.
تأييد كامل
وأيدت المسودّة “بالكامل” الآليات التي وضعتها منظمة الصحة العالمية لضمان ألا ينحصر توزيع اللقاحات المستقبلية بالبلدان الثرية.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال السبت تعليقا على الاعلانات المتعددة الأطراف حيال قرب التوصل للقاحات “حتى لو كانت المنافسة حتمية هنا، يجب أن نركز قبل كل شيء على الجانب الإنساني”.
وكان يشير بذلك إلى اللقاحات التي بدأت تظهر في الولايات المتحدة ورسيا والمانيا وايطاليا والهند وغيرها من الدول.
لكن بيان المجموعة لا يقدّم أي تفاصيل حول كيفية تمويل جهود توزيع اللقاحات، علما أنّه قد تكون هناك تغييرات في النسخة النهائية.
كما أنّ مجموعة العشرين لم تذكر مبلغ 28 مليار دولار الذي تطالب به المنظمات الدولية لمواجهة وباء تسبّب في وفاة أكثر من 1,3 مليون شخص في نحو عام، بما في ذلك مبلغ الـ4,5 مليارات دولار الذي تتطلّبه هذه الجهود بشكل عاجل.
ويقول منظمو القمة إنّ دول المجموعة قدّمت معا 21 مليار دولار لمواجهة الوباء، وضخت 11 مليار دولار لـ”حماية” الاقتصاد العالمي المنهك.
وإلى جانب اللقاحات، برز موضوع شائك آخر على جدول أعمال مجموعة العشرين وهو ديون البلدان الفقيرة والتي ازدادت بشكل كبير بسبب الكارثة الاقتصادية الناجمة عن الوباء.
ويعد قادة مجموعة العشرين في بيانهم بوضع مبادرة تعليق خدمة الدين “قيد التنفيذ”، على أن تستفيد 29 دولة من هذه الآلية التي تسمح للبلدان الفقيرة بتأجيل تسديد فوائد ديونها حتى يونيو 2021