قال أحمد معطي المدير التنفيذي لشركة في آي ماركتس والمحلل الاقتصادي، أن استقرار أسعار النفط العالمية يرجع لعدة أسباب أهمها خفض السعودية لإنتاجها من النفط بمقدار مليون برميل، بالإضافة إلى أن، وللمرة الأولى منذ سبتمبر 1985، مر الأسبوع الماضي بالكامل دون أن تستورد الولايات المتحدة الأمريكية أي نفط من المملكة العربية السعودية، وذلك يؤكد أن السعودية قللت المعروض بالفعل من النفط.
وتابع معطي، بالإضافة إلى وقف جو بايدن مشروع خط أنابيب “كيستون إكس إل”، لنقل النفط الخام من كندا إلى ساحل الخليج الأمريكي، المقدَّرة تكلفته 9 مليارات دولار، وبالتالي تعتبر أكبر إشارى على وقف إنشاء خطوط أنابيب كبيرة جديدة في الولايات المتحدة، فضلاً عن إعلان بايدن وقف ترخيص التنقيب عن النفط في الأراضي الفيدرالية الأميركية لمدة 60 يوماً، وذلك أكبر دليل على مهاجمة بايدن لقطاع النفط الصخري وإتجاهه للطاقة النظيفة، وذلك سيصب في النهاية لمصلحة النفط الخليجي وخام برنت مع التفاؤل بتعافي الاقتصاد العالمي من كابوس كورونا بسبب استمرار توزيع لقاح كورونا، وعدم إغلاق أغلب الدول لاقتصاداتها والتعايس مع الوضع الحالي.
وأشار معطي في تصريح خاص لـ أوان مصر، أنه كان من المتوقع أن تخترق أسعار النفط مستويات الـ 60 دولار، ولكنها استقرت عند مستويات فوق الـ 50 دولار، والسبب في ذلك أن إيران أعلنت زيادة إنتاجها النفطي، وتتوقع أن تصل إلى مستويات ما قبل العقوبات في غضون شهر إلى شهرين إلى 4 مليون برميل يومياً.
ولفت إلى أن زيادة إيران للنفط الصخري يعني تعويض ما تم تخفيضه في الأسواق، وبالتالي لم يرتفع النفط، ويتوقع أن ما تقوم به إيران من هذا الإعلان في هذا التوقيت هو رسالة لجوبايدن بأن يرضخ لمطالب إيران بتخفيف العقوبات.
وقد شهدت أسعار النفط العالمية استقراراً خلال هذا الأسبوع ليصل خام برنت إلى مستويات 55 دولار وخام غرب تكساس إلى حوالي 52 دولار وذلك بعد تراجع طفيف في نهاية الأسبوع بعد بيانات بارتفاع مخزونات الولايات المتحدة من النفط الخام 2.6 مليون برميل.
جولدمان ساكس: السياسة الجديدة ستكون إيجابية لأسعار النفط والغاز