كتبت – سماح عثمان
ضرب مثال بقصة كفاحه منذ الصغر فأراد له القدر أن يولد بدون ذراعين مما جعله للتأقلم والاعتماد على قدميه في كل أمور حياته، من دراسة وكتابة وتحضير دروسه وعندما عمل اعتمد على فمه في شرح الدروس للطلاب وأراد أن يتميز عن رفقائه فاحترف تنس الطاولة واعتمد على فمه بالإمساك بالمضرب، واليوم وبعد أعوام من العمل استغاث رضا شوقي البالغ 37 عاما بشيخ الأزهر والجهات المعنية لمراعاة ظروفه المادية وتعيينه بمؤهله،
ويقول “رضا” أنا من محافظة كفر الشيخ من أسرة فقيرة وولد وحيد لأربع شقيقات، مولود بلا ذراعين بتر كامل بالطرفين العلويين والتحقت بالأزهر الشريف وعانيت الأمرين وكنت أكتب بقدمى فى جميع المراحل التعليمية والآن أيضا أكتب بقدمى فى دفتر التحضير وأكتب بفمى على السبورة.
ويقول “شوقي” لـ”أوان مصر“، تحديت كل الصعاب حتى حصلت على ليسانس دراسات اسلامية شعبة شريعه عام ٢٠٠٥، بعد تخرجي ظللت أبحث عن عمل طيلة ٧ سنوات كاملة، شعرت خلالها بمرارة الحياة وإنتابتني احباط ويأس،وفى عام ٢٠١٢ استجاب لي أحد الأشخاص، ومنحني فرصة عمل كمحفظ للقرآن بأحد المعاهد الدينية بدون مؤهل، فكان شرط الانضمام أن يُدرج على الدرجة المالية الخامسة، بالرغم من استحقاقه الدرجة المالية الثالثة، وعندما طالب بتعيينه وفق مؤهله الحاصل عليه، لم يجد استجابة، بحجه حصولي على المؤهل قبل الخدمة، فلم أجد حلاً إلا برفع دعوى قضائية للمطالبة بحقه وظلت القضية بالمحكمة ” القضاء الإدارى “طوال 6 سنوات، وعقب تداولها تم رفضها ، مشيراً إلى أن كل العاملين بالمعهد يشهدوا بما يبذله لتعليم وتحفيظ الطلاب القرآن الكريم ويكتب بفمه على السبورة .
وجدت فرصة وحيدة محفظ قرآن كريم بدون مؤهل فى أحد المعاهد المضمومة على الدرجة المالية الخامسة وقدمت طلب التسويه فتم رفضه على أساس أنني حاصل عليه قبل الخدمة مع العلم أنه تم التسويه لعدد من الزملاء حاصلين على المؤهل قبل الخدمة.
طرقت كل الأبواب ولم يستجب لي أحد
مع العلم أنى متزوج ولدي خمسة ابناء ولا أستطيع القيام بأى عمل آخر ومرتبى لايكفي حيث أنني أتقاضى 1800 جنيها شهريا، فلم أحصل على أي حق من حقوقي فالحصول عليه أصبح حلم لاأستطيع الوصول إليه.
واستطرد حديثه بأسى، لم أترك بابا إلا وطرقته ولم يستجب لي أحدا حتى أقمت دعوى قضائية وتمت رفضها شكلا وليس موضوعا فيما تم قبول دعوى زميل لي حصل على مؤهله قبل الخدمة.
وفي النهاية أطالب بتعيينى على الدرجة الثالثة حيث أنني ثابت على الدرجة الخامسة منذ أعوام.
آثار أسناني على مضرب التنس.. أحرزت بطولات بفمي
هناك جانب مضيئ أراد “رضا شوقي” الحديث عنه ليؤكد أنه قوي الإرادة تفوقت في لعبة تنس الطاولة التي أحرزت فيها عدة بطولات محلية، “مسكت المضرب أول مرة بدروسي وسناني ولسة آثار دروسي وسناني محفورة عليه، كان عندي 15 سنة لما التحقت بمركز شباب القرية واتعرض عليا ألعاب تانية، لكن أنا حبيت التنس”.
وأضاف “عدت منذ عام لممارسة اللعبة مرة أخرى بعد انقطاع دام فترة طويلة وسوف أشارك فى بطولة الجمهورية القادمة، وأخطط للحصول على مركز متقدم، برغم من أن من يلعبون معي في المنافسات الدولية إعاقتهم أقل بكثير، لعدم وجود سوى ثلاث أفراد يمارسون اللعبة مثله على مستوى العالم مما يجعله يلعب مع مجموعة مختلفة.
وبالرغم من خسارتي في بطولة الجمهورية إلا أنني فخور بتأهلي بعد عودته للتدريب منذ فترة قصيرة، فور انضمامي للتدريبات حققت تميزًا كبيرًا، وأكد المدربين لي أن فرصتي كبيرة في خوض بطولة الأولمبياد المقبلة؛ لارتفاع نسبة المشاركين من ذوي الاحتياجات الخاصة في البطولة، لذا أواصل تدريباتي بشكل مكثف بنادي الشركة المصرية للملاحة بالإسكندرية، سعيًا للتميز وليس المشاركة فقط.