أشتعلت أمواج الغضب داخل محافظة الأقصر، وذالك عقب قرار المجلس الأعلى للآثار، بنقل تماثيل الكباش لتزين ميدان التحرير.
وعبر الأهالي عبر مواقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” و “تويتر” ، عن استنكارهم لتجريد مدينة الألف باب من آثارها، خاصة بعد تدهور الأحوال السياحية، مؤخرًا بالمحافظة، واعتماد أبنائها على زيارة السياح للمواقع الأثرية فقط.
وعلق في هذا الشان حساب يحمل أسم تمام يا فندم، عبر موقع التغريدات “تويتر”: “ميدان التحرير هيبقي متحف مفتوح بعد ما تيجي المسلة و الكباش اللي بالمناسبة جاية من الشرقية مش من الأقصر”.
وأضاف حساب يدعي زياد مرسي: ” انا بس حابب أوضح إن مش مشكلتي خالص هما جايبين الأثر منين، يعني التماثيل اللي في الكرنك مش أعلى قيمة من التماثيل اللي في صا الحجر… مشكلتي الكبيرة هي انتزاع الأثر من سياقه! وحفضل طول عمري معترض على الموضوع ده، لأن ده ضد كل اللي اتعلمناه”.
قبل ان تضيف أخري بقولها: ” طريق الكباش… هو ممشى بطول 2700 متر و عرض 76 متر، يربط بين معبدى الأقصر و الكرنك مرورا بمعبد موت، الطريق عبارة عن رصيف من الحجر الرملى يصطف على جانبيه 1200 تمثال بعضها على هيئة أبا الهول الأسد الرابض برأس كبش أحد رموز المعبود آمون، و البعض برأس آدمية كان يسمى طريق المواكب”.
في الوقت الذي علق فيه الدكتور مصطفى الصغير مدير عام آثار الكرنك بقولة: أن تماثيل أبو الهول ذات رأس الكبش، التي سيتم نقلها من معبد الكرنك إلى القاهرة، لتزين ميدان التحرير حول المسلة التي تم نقلها من منطقة صان الحجر الأثرية بمحافظة الشرقية، ليست من التماثيل الموجودة على جانبي طريق الكباش المعروف الذي يربط بين معبدي الأقصر والكرنك”.
وتابع: “ولا هي التماثيل الموجودة أمام واجهة معبد الكرنك ولكن تم اختيارها من بين تماثيل موجودة خلف واجهة المعبد (الصرح الاول) على جانبي الفناء، خلف مباني الطوب اللبن التي تركها المصري القديم أثناء أعمال بناء الصرح الأول”.
جدير بالذكر ان وزارة الأثار تدرس حاليًا توثيق هذه التماثيل بشكل كامل، والقيام بكل أعمال الصيانة والترميم اللازمة للحفاظ على هذه التماثيل.