بقلم: أبو السعود محمد
الآن يجب أن نتحدث عن جيش مصر من الأطباء الذين يقفون في مواجهة كورونا وجيش الصحفيين الذين ينقولون المعلومات الحقيقية حتى لا يتركوا ثغرة للمضللين ومروجى الشائعات.
ولا ننسى جيش العلماء في الجامعات و مراكز الأبحاث الذين أصبحنا في أمس الحاجة إليهم ،ككل الدولة التي راحت تبحث عن علاج الفيروس.
الجيوش ليست فقط التي ترتدي زيا عسكريا وتحارب بالسلاح..كل صاحب مهنة لديه سلاحه يجب أن يحارب به في لحظة من اللحظات ، كما يجب على الدولة والمجتمع أن ينظرا إلي دوره بفهم ووعي حقيقي ..إذا كنا نصفق للجيش دائما على أنه حامي الوطن ، فالآن لابد أن نكون منصفين ونعترف ونصفق لحماة آخرين، دائما كنا نهملهم بقصد أو من غير قصد .
يجب أن نكون منصفين ونحسن أوضاعهم، ونحدث أدواتهم التي غفلنا عنها،حتى يكون الجيش كاملا بكل فئاته.
لست منحازا لفئة ولست ضد فئة،الكل من وجهة نظري سواسية لافرق بين البالطو الأبيض أو اللبس المموه، الكل يعمل في ظروف صعبة بطريقة ما ، الكل يحارب بطريقته.
الكل اختار مهنته ويعلم ظروفها “مميزاتها وعيوبها”، وارتضى بها ،فلا فضل لجندي علي جندي إلا بالعمل ،مع توافر نفس الظروف والاهتمام والدعم كلما أمكن ،فالكل جنود في وطن واحد… تعظيم سلام للمحاربين بكل الميادين من أجل الوطن .