كتبت-رنا تامر عادل
أصدر وزراء الشؤون الخارجية لكل من مصر وألمانيا والمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا والأردن والمملكة المتحدة في الجمعية العامة للأمم المتحدة بيانا بشأن الضرورة الملحة للتوصل إلى حل سياسي دائم في سوريا.
وجاء في البيان أن القرار الأممي 2254 هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار والأمن السوري. وهو القرار الذي تبناه مجلس الأمن الدولي في ديسمبر 2015 والمتعلق بوقف إطلاق النار والتوصل إلى تسوية سياسية للوضع في سوريا. ويطالب القرار جميع الأطراف التوقف فوراً عن شن أي هجمات ضد أهداف مدنية، ويحث القرار جميع الدول الأعضاء إلى دعم الجهود المبذولة لتحقيق وقف إطلاق النار.
وأعربت المجموعة عن قلقها لأن خلال الصراع السوري، الممتد لتسعة أعوام، لقي مئات الآلاف من الناس حتفهم ونزح الملايين قسرا. وتقدر الأمم المتحدة مقتل أكثر من ألف مدني وفرار أكثر من 600 ألف من منازلهم في خلال الأشهر الأخيرة في إدلب، كما تفاقم الوضع الإنساني بسبب استهداف المدارس والمستشفيات والمباني المدنية الأخرى.
كما أكد البيان أن حل الأزمة السورية لا يمكن أن يكون عسكريا. كما أشاد بدور المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا في جهوده الرامية إلى التوصل إلى تسوية سياسية تماشيا مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
ورحب البيان بإعلان الأمم المتحدة بأن كافة الأطراف قد وافقت على إنشاء لجنة دستورية مكلفة ببدء هذه العملية، ووصف ذلك بخطوة إيجابية طال انتظارها ولكنها لا تزال تتطلب التزاما جادا وتعهدا بتحقيق الوعود لتنجح.
ويتطلع البيان إلي الإفراج الجماعي عن السجناء السياسيين والخطوات لتهيئة بيئة آمنة ومحايدة من شأنها أن تمكن السوريين من إجراء انتخابات حرة ونزيهة وذات مصداقية تحت إشراف الأمم المتحدة وبشكل يتيح للنازحين واللاجئين والمهاجرين المشاركة فيها.
وفي نهاية البيان أعربت المجموعة عن رضاها لتحرير كافة الأراضي التي كان يحتلها داعش في وقت سابق من هذا العام، بعد أن نشر هذا التنظيم الرعب في سوريا والعراق ومختلف أنحاء العالم. ولكن حذرت من التهديد قائما من فلول داعش والجماعات الإرهابية الأخرى التي أدرجتها الأمم المتحدة.
اقرأ ايضا:
السيسي: جددنا التأكيد على عدم تواجد أي قوة عسكرية أجنبية على أرض سوريا