كتبت- أسماء الشيخ
رحب مجلس التعاون الخليجي، باتفاق السلام الذي تم توقيعه بين الحكومة السودانية والجبهة الثورية، وذلك من خلال وساطة جنوب السودان.
صرح الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، ببيانا مساء أمس، وقال فيه:” أن هذه الاتفاق خطوة هامة في طريق تحقيق طموحات الشعب السوداني الشقيق، وآماله في تحقيق الاستقرار والازدهار والتنمية”.
وأضاف الحجرف أنه يتمنى أن يعم الأمن والسلام، في كافة أنحاء جمهورية السودان، وتحقيق الوحدة الوطنية بين أفراد الشعب السوداني.
وأعرب الحجرف عن موقف مجلس التعاون الثابت تجاه جمهورية السودان، حيث أنه يدعم السودان دائما بشأن كل ما يسهم في تعزيز أمنها واستقرارها، وذلك في إطار العلاقات التاريخية والأخوية التي تربط دول المجلس بالخرطوم.
شهدت الخرطوم بالأمس مراسم توقيع اتفاقية السلام بين الحكومة السودانية والجبهة الثورية، وشمال الاتفاق 8 بروتوكولات لمسار دارفور.
ولهذه الخطوة أهمية كبيرة في سبيل تحقيق هدف القيادة الانتقالية الحالية في البلاد، بحل الصراعات الأهلية المتعددة والعميقة الجذور.
وينص الاتفاق على ضرورة تفكيك الحركات المسلحة وانضمام مقاتليها إلى الجيش النظامي، حيث سيعاد تنظيمه ليشكل كافة عناصر الشعب السوداني.
ومنذ تولي الحكومة الانتقالية زمام الأمور في السودان، جعلت على رأس أولوياتها، التفاوض مع المتمردين، بهدف الوصول إلى اتفاق يعمل على نشر السلام في المناطق التي تشهد نزاعات منذ سنوات، والتي اندلعت خلال حكم الرئيس السابق عمر البشير، الذي تمت الإطاحة به في شهر أبريل لعام 2019، وكان ذلك إثر احتجاجات شعبية استمرت لشهور.
وتمت مراسم التوقيع بحضور كلا من رئيس مجلس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، ومستشار رئيس جنوب السودان للشؤون الأمنية توت قلواك، ووزيرة الخارجية باتريسا خميسة واني، ووزير المالية سلفاتور قرنق مبيور، ووزير البترول قوت قان شول.
وبالأمس رحبت جمهورية مصر العربية، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، اتفاق چوبا للسلام ، وأكدت مصرعلى أنها تقف بجانب الأشقاء في السودان، في مساعيهم الحثيثة من أجل إحلال السلام في ربوع البلاد، بما يعود بالاستقرار والمنفعة والرخاء على الشعب السوداني الشقي.
إقرأ أيضا:
اجتماع عربي لمنع أسلحة الدمار الشامل في منطقة الشرق الأوسط