قال النائب خالد أبو الوفا عضو مجلس الشيوخ بسوهاج ، بأنني أقدر الفن المصري تقديرا بالغا واعتبره واحدا من أهم روافد “القوة الناعمة” التي ساهمت في بناء اسم مصر وتاريخها وريادتها، لكنني أقصد بالفن فقط الهادف منه، أفلام تعالج قضايا، مسلسلات تحاكي واقع وتقدم حلول، برامج تفاعلية الهدف منها رفع يقظة الشعب ووضعه أمام واقعه وتحدياته وتجربته.
أما برنامج رامز فى نسخته السابعة أو الثامنة على التوالي فهو يتطور للسوء، يقفز لأعلي درجات الفزع، يبدع فى استخدام أحطّ الألفاظ وأكثرها خدشا ووجعا للبيت المصري المحافظ، حتي الايفيهات صارت عنيفة يملأها التنمر والتقليل من صورة الضيف الذي هو انسان لا يجوز الخوض في عيوبه ولا التعليق على شكله ولغته وملابسه ولا حتي سذاجته.
واضاف بأن كلمة “أحييه” كلمة غريبة على مجتمعنا فى الصعيد وعيب نسمعها من ولادنا ولا يصح نقولها قدامهم حتى وإن كانت غير ذلك فى مجتمعات أخري – وكلمة “فشخ” كلمة خادشه للحياء وتعبر عن دونية من ينطق بها؛ ناهيك عن بقية الكلمات الأشد قذارة والتي يمنع تكتنيك صفارة الغلوشة من وصولها لأذان المشاهدين.. عيب اللي بيحصل ده وأزاي بقينا كده؟!
ثم الفزع الذي نفهمه جيدا من خلال صراخ الضيوف الهيستري، الفزع وترويع الناس أمران مرفوضان فى قانون الأرض وقانون السماء ، أما إذا كانت الحلقات مفبركة والضيف على علم بما يحدث له، فهي جريمة أكبر إذ نكون قد وقعنا فى خديعة مركبة من الضيف ومن المستضيف!
وقال أبو الوفا بأنني أشفق على فنان هوليود الأشهر “فان دام” ، كيف تبدل الزمن به الزمن حتى هذه الدرجة؟! تبديلا ساحقا عنيفا يجعله يقبل المشاركة فى برنامج يحط من قدره ويعجل بانهيار أسهمه بعد أن كان أسطورة أمريكية مدهشة ومحط أعجاب وإشادة كافة مشاهدي الأكشن فى العالم .. يبدو أن الزمن لا يرحم ويبدو أننا مدعوين على الاستعداد لذلك.
لأجل هذا كله أقدم بلاغا للسيد النائب العام أطالب فيه بصفتي نائبا ومحاميا للشعب بوقف هذه المهزلة التي يرتكبها تباعا هذا الممثل ونحن فى شهر فضيل لا يجب مزاحمته بشواغل من هذه العينة السمجة.