كتب: محمد عكاشة
اندلعت صباح الأربعاء، مواجهات عسكرية وصفت بالعنيفة، بين جبهة تحرير إقليم تجراي بـ إثيوبيا، وقوات الحكومة الفيدرالية، التي يرأسها آبي أحمد،
متمردون «تجراي» بـ إثيوبيا يسيطرون على بلدات عدة من الإقليم
ونقلت العربية، أن متمردي إقليم تجراي، التابعين لجبهة تحرير تجراي، أعلنوا سيطرتهم على بلدات عديدة في الإقليم، الذي يشهد حربا ضروس منذ أشهر بين قوات جبهة التحرير، والحكومة الفيدرالية الإثيوبية، بعد أزمة سياسية نشبت بين الطرفين.
وكان قد أوضح المبعوث الأوروبي لإثيوبيا، أن الحكومة الفيدرالية، تسعي إلى إبادة شعب إقليم تجراي، حسبما أشار له قادة إثيوبيين، في مباحاثاته التي جمعته برئيس الحكومة آبي أحمد، ووزراء آخرين في فبراير الماضي.
وقال بيكا هافيستو، وزير خارجية فنلندا، أن القادة أبلغوه إنهم يعتزمون “إبادة سكان إقليم تيغراي لمدة 100 عام، محذراً من أن مثل هذا الهدف “يبدو بالنسبة لنا كتطهير عرقي”.
ورفضت أديس أبابا، تصريحات المسئول الأوروبي، ووصفت التصريحات بالعدائية، واعتبرتها “محاولة لإجبار الحكومة لإجراء محادثات مع المعارضة في إقليم تيغراي.
تجراي يتسبب في إدانة إثيوبيا أمام العالم
وتواجه إثيوبيا ورئيس وزراءها أبي أحمد هجمات دولية شرسة من المجتمع و الإعلام الدولي، إزاء الوضع الإنساني الصعب في إقليم تغراي، الذي تجري فيه حرب وطيس بين الجيشين الإثيوبي والأريتري من جهة وجبهة تحرير تجراي من جهة أخري، تصل إلى 8 أشهر.
وتسبب اجتياح القوات الإثيوبية والإيريترية للإقليم، العديد من الجرائم ضد الإنسانية، فقد وثقت الأمم المتحدة أكثر من 516 حالة اغتصاب سجلتها خمس عيادات طبية في منطقة تيغراي، حتي مارس الماضي.
وكانت قد أعلنت الأمم المتحدة، مارس الماضي، أن قانطي إقليم تجراي عانوا من جرائم اغتصاب كثيرة، تم توثيق 516 منها فقط، وهناك الكثير لم يسجل، وقالت وفاء سعيد، نائبة منسق مساعدات الأمم المتحدة في إثيوبيا.
وأضفت أن هناك نساء كثر تعرضن تعرضن للاغتصاب من عناصر مسلحة, موضحة أنهن روين قصصا عن اغتصاب جماعي واغتصاب أمام العائلات، بل وصل الأمر إلى إجبار رجال على اغتصاب نساء من عائلاتهم تحت التهديد بالعنف.