التقيت اليوم ستيفاني ويليامز، مبعوثة الأمم المتحدة لدي ليبيا، رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، في مدينة القبة لمناقشة خطط الجولة الأخيرة من محادثات اللجنة المشتركة لمجلسي النواب والأعلى للدولة في القاهرة الأسبوع المقبل والتي تهدف إلى وضع الإطار الدستوري اللازم لنقل البلاد إلى انتخابات وطنية شاملة في أقرب وقت ممكن، وفق ما أعلنت ويليامز عبر بيان لها.
وأوضحت ويليامز أن اللقاء كان فرصة لاطلاعه على سلسلة الاجتماعات التي عُقدت أمس في تونس، بما في ذلك اجتماعات مجموعة العمل الأمنية الدولية بشأن ليبيا والتي تضمنت نقاشات مع اللجنة العسكرية المشتركة(5+5) وممثلي عن المجتمع الدولي، والذين أعربوا عن دعمهم الموحد لاستكمال العمل على المسار الدستوري.
وكان قد كشف موقع “أفريكا إنتليجنس” عن امتعاض تركي متزايد من الخط المتشدد الذي يسلكه رئيس حكومة الوحدة الليبية عبد الحميد الدبيبة، مشيرا لتوجه أنقرة نحو التخلي عنه ودعم منافسه فتحي باشاغا.
وعزى الموقع تغير الموقف التركي بعد زيارة سرية أجراها باشاغا رفقة عدد من نوابه وأعضاء حكومته إلى أنقرة في 30 أبريل الماضي، قابل خلالها رئيس المخابرات التركي هاكان فيدان ومستشار الرئيس التركي للأمن القومي إبراهيم كالين.
وذكر الموقع الناطق باللغة الفرنسية أن باشاغا يعوّل على تغيير الموقف التركي لصالحه لدعم جهود دخول العاصمة طرابلس، ومباشرة السلطة منها بعد توتر الوضع واشتداد حدة الخلاف مع الدبيبة الرافض لتسليم السلطة.
وأشار إلى أن رجب طيب أردوغان أصبح غير مرتاح بشكل متزايد لخط الدبيبة المتشدد.
وشهد موقف تركيا تجاه الأزمة الليبية تغيرا لافتا مع الانفتاح على مجلس النواب، وتحسين العلاقات مع الأطراف الإقليمية الفاعلة في الملف الليبي، حيث لا تزال تركيا تحتفظ بوجود عسكري معلن في غرب البلاد.