تكثر حالات الإنفصال بشكل يومي وخصوصًا في الوقت الحالي، وتعددت أسبابه منه ما هو منطقي في حالة استحالة العيشة بين الزوج والزوجة، والأخرى تجعل المستمع في حالة ذهول لهدم أسرة وعائلة من أجل سبب تافه.
ومن جانبه تلقى الدكتور مبروك عطية عميد جامعة الأزهر سابقًا، من قبل إحدى المتابعات له على صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، وجاء مضمونه: «إيه رأيك في الطلاق اللي يتم بسبب تأخير تسوية الأرز».
زوج ينفصل عن زوجته والسبب هو تأخر الأرز
وجاء رد الدكتور مبروك عطية عميد جامعة الأزهر سابقًا، أنه يمكن الطلاق لأي سبب من الأسباب في حالة وجود سبب مقنع، ويمكن أن يكون بدون أسباب، وهو ما قاله ربنا عز وجل، حيث قال في كتابه العزيز: «وإن أردتم استبدال زوج مكان زوج، وآتيتم إحداهن قنطارًا فلا تأخذوا منه شيئا، أتأخذونه بهتانًا وإثمًا مبينًا، وكيف تأخذونه وقد أفضى بعضكم إلى بعض وأخذن منكم ميثاقًا غليظًا».
عقاب الزوج عند الله عزوجل
وتابع عميد جامعة الأزهر سابقًا: أنه في حالة رغبة الزوج في الانفصال سواء بأرز أو مكرونة، الطلاق هو فض العقدة، عليه دفع ما عليه وإجراء الانفصال.
مبروك عطية: حد يطلق بسبب الرز اتأخر
وعبر الدكتور مبروك عطية خلال حديثه في مقطع فيديو بثه عبر صفحته ارسمية على موقع التواصل الاجتماعي لما يحدث من حجج الإنفصال قائلًا: «حد يطلق بسبب الرز اتأخر.. رز وبامية إيه.. انتوا بتلعبوا»، مضيفًا أن نعمة الزواج خسارة للكثيرين.
وأشار «مبروك عطية» إلى أن الرجل الذي يرغب الاستقرار والعيش حياة زوجية مستقرة لـ حد كبير، لا ينظر إلى هذه الأشياء التافهة التي تقوم بإفساد لحياة الزوجية، ويفرح لمجرد وجود امرأة تقدر وجوده في حياته، وإن سمع الطلاق ينفر منه «ولا تتخذوا آيات الله هزوا»، ولكن ينفصل لأن الأرز لم ينضج، هذا ظلم للزوجة.
واستشهد بموقف الرسول صلي الله عليه وسلم عندما جاء إليه اثنان من الصحابة أبو أيوب الأنصاري، وأبو طيحة الذي رغب كلاهما في طلاق زوجتهما حتى أخبرهما النبي صلي الله عليه وسلم أنه ظلم لزوجاتهن، فقال أبو طيحة «أعوذ بالله، والله لا أطلقها أبدًا».
واختتم الدكتور مبروك عطية أن الكلمة كانت تؤثر، ولكن في الوقت الحالي المليون كلمة لا تؤثر، لذا سينتظر الزوج الذي انفصل لسبب تأخر تسوية الأرز، عاقبة الظالمين، إن لم يرجع في قراره.