تسببت سلالة كورونا الهندية في إحداث ذعر كبير في العالم، حيث الإصابات بمئات الآلاف، والوفيات تتخطى حاجز 3 آلاف يوميًا في الهند وحدها.
ولكن ما هي سلالة كورونا الهندية؟، وهل هناك إمكانية أن تنتقل إلى مصر؟
في السطور التالية نحاول الإجابة على هذا السؤال، تزامنًا مع اجتياح الفيروس الهند حتى اضطرت إلى حرق الجثث.
السلالة الهندية
أطلق البعض على السلالة الهندية تسمية “المتحور المزدوج” لأنه يجمع بين طفرتين مختلفتين، كما أن هناك بعض الأدلة المختبرية التي تشير إلى أنه أكثر قابلية للانتشار ولو بدرجة قليلة، وأن الأجسام المضادة قد تجد صعوبة في مواجهته، لكن العلماء لا يزالون يقيّمون مقدار تراجع المناعة في محاربة هذا الفيروس.
وبحسب شبكة “بي بي سي”، فإن جيف باريت، مدير مبادرة الجينوم لكوفيد 19 من معهد “ويلكوم سانجر” قال: “لا أعتقد أن هناك أي دليل على أنها سلالة تلتف على جهاز المناعة، مما يعني أنه لا يمكن محاربتها بشكل أساسي بواسطة اللقاحات”.
وتابع “أعتقد أنه يتعين علينا أن نراقب ذلك عن كثب، في كل الأحوال لا يوجد حالياً ما يدعو للقلق”.
السبيل للحد من تفشي السلالات الناشئة
كما توضح البروفيسورة شارون بيكوك، مديرة اتحاد الجينوم في المملكة المتحدة “أن السبيل للحد من تفشي السلالات الناشئةمن الفيروس في المقام الأول هو منع تكاثرها في أجسامنا، لذا، فإن أفضل طريقة للسيطرة على السلالات الجديدة في الوقت الحالي، هي الحد من انتشار المرض على المستوى العالمي”.
هل ستنتقل إلى مصر؟
في هذا الإطار، أكد رئيس الإدارة المركزية لشؤون الطب الوقائي في وزارة الصحة، محمد عبد الفتاح أن “المعامل المركزية تقوم بعمل ترصد للتحاليل والفحوصات لرصد التسليل الجيني للفيروس، لكن لم ترصد السلالة الهندية فى مصر”.
وقال إنه “حتى الآن لم يتم رصد وجود السلالة المتحورة الهندية لفيروس كورونا في البلاد”، وهي السلالة التي يشتبه في أنها المسؤولة عن إغراق الهند في أزمة صحية كبيرة، بحسب سكاي نيوز عربية.
ونبه إلى أن “جميع سلالات كورونا المتعارف عليها حتى الآن ما زالت مستجيبة للعلاج واللقاحات، وليس هناك ما يدعو للقلق”.
وزاد: “لا توجد دولة بعيدة عن أخرى، لكن حتى الآن لم يتم رصد وجود السلالة الهندية في مصر”.
ليست الأكثر فتكًا
بدوره أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة التعليم العالي الدكتور حسام عبد الغفار أن “السلالة الهندية أو غيرها لم يثبت بالدليل أنها الأكثر فتكا، لكنها قد تكون أكثر انتشارا، لكننا في جميع الأحوال، حريصون على منع الانتشار وهو الأساس”.
وأقر في الوقت ذاته زيادة الإصابات بـ”كورونا” في مصر، مقارنة بالأسبوعين الماضيين، وهو ما يتطلب زيادة حملات التوعية بالإجراءات الاحترازية والوقائية اللازمة للحد من تفشي الفيروس.