تعرضت مصر لهزات أرضية وزلازل في مناسبتين هذا الشهر، منذ نشوط بركان لابالما بجزر الكناري في إسبانيا، وظهرت في إطار ذلك قراءات ربطت تلك الزلازل بثورة البركان، التي قد تشتد بعد مرور 33 يوم على نشاطه وقد يستمر عدة أشهر، حسب شراقي.
وقال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا وعلوم الأرض بجامعة القاهرة، أن تأثيرات بركان لابالما ستسبب بعض الإنزعاجات لسكان مصر، لكن دون خطورة.
وأوضح أنه تنطلق أعمدة كبيرة من غاز ثانى أكسيد الكبريت من فوهات بركان لابالما،جراء تفاعل اللافا مع مياه البحر الى جميع الاتجاهات، تبعا لتغير اتجاه الرياح ولكن الاتجاه السائد هو شمالا نحو القارة الأوروبية.
وأشار إلى أن غاز البركان وصل الى الكاريبى غرباً، وأوروبا شمالاً ثم شرقاً الى أوروبا الشرقية وآسيا، وشمال أفريقيا خاصة المغرب والجزائر وتونس، منوها أنه فى بعض الدول الأوربية تكونت جزيئات هوائية بها حمض الكبريتيك وأمطار حامضية.
وأضاف أستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة، أنه من المتوقع وصول تركيزات خفيفة (mg/cm2 10 – 20) الى مصر دون خطورة ان شاء الله لعدة أسباب، أولها أن هذه الغازات تنتشر فى طبقات عليا من الغلاف الجوى بين 3 – 5 كم، ثاتيها أن القاهرة تبعد عن بركان لابالما بأكثر من 4700 كم
تدفق الحمم البركانية إلى المحيط الأطلسي من بركان لابالما الإسبانية.. فيديو
وتابع شراقي أن تركيزات ضعيفة تعتبر الأقل بين الدول الأوروبية التى تتعدى فيها 100 mg/cm2 أو الأفريقية،من ضمن الأسباب رفقة البيئة الجافة المصرية التى ليس بها أمطار مؤثرة. واتجاهات الرياح التي توزع الغازات على أوروبا والقليل جنوبا الى السواحل الأفريقية عدا المغرب التى تقع فى مواجهة الربكان وأقرب لها من آسبانيا صاحبة الجزيرة.
وأتم شراقي، ثورة البركان تشتد بعد مرور 33 يوم على نشاطه وقد يستمر عدة أشهر، وآثاره البيئية بدأت تظهر على معظم سطح الكرة الأرضية، وربما هناك ارتباط جيولوجى فى حوض البحر المتوسط بين البركان والزلازل التى تحدث فى محيط جزيرة كريت.
من جهة أخرى اوضح شراقي أن زلزال شرق كريت، هو من تسبب الثلاثاء، بحدوث هزة أرضية في مصر.
وأوضح أن الزلال كان أقرب الى السواحل المصرية مما يزيد من الاحساس به، وأن سواحل القارة الأفريقية بعيدة عن خطوط مراكز الزلازل ولكن تصلنا الموجات الزلزالية بتأثير أقل كلما بعد عن السواحل المصرية.