قال أسامة زرعي المحلل الاقتصادي، إن البنك المركزي الأمريكي اتجه لـ رفع أسعار الفائدة بنحو 75 نقطة أساس للمرة الثانية على التوالي، لافتًا إلى أن هناك احتمال برفع سعر الفائدة إلى 1%.
وخلال مداخلة عبر سكايب ببرنامج “مال وأعمال”، المذاع عبر فضائية extra news، أكد زراعي أن أعلى مستوى تضخم كان منذ 40 عاما، لافتا إلى أن المستثمرين عادة ما كانوا يلجأون للدولار والعوائد الخاصة بالسندات أفضل من امتلاكهم لـ الذهب، وذلك لأن الذهب لا يعطي عائد وإنما تعطي السندات عائد، لافتا إلى أنه كلما ارتفع سعر الفائدة فإن المستثمرين يلجأون للدولار ويتخلون عن الذهب.
وأوضح أن احتمالية ارتفاع سعر الفائدة ستحقق مفهوم تكلفة الفرصة البديلة، لافتًا إلى أن ذلك يجعل المستثمرين على المدى الطويل يتخلون عن الذهب.
رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 0.75 نقطة أساس منذ قليل، يوم الأربعاء. إنها ثاني زيادة متتالية في معدل الارتفاع بهذا الحجم.
رفعت خطوة البنك المركزي سعر الاقتراض القياسي بين عشية وضحاها إلى نطاق من 2.25٪ إلى 2.5٪.
الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي
يأتي رفع سعر الفائدة في الوقت الذي يحاول فيه بنك الفيدرالي تهدئة التضخم مع تجنب الركود.
أسعار الفائدة
ويأتي ذلك بعد أن وصل معدل التضخم السنوي في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوياته في أكثر من 40 عاما خلال يونيو الماضي عند مستوى 9.1 في المئة مقابل 8.8 في المئة في مايو.
وكان الاحتياطي الفيديرالي قد رفع أسعار الفائدة لأول مرة في نحو 4 سنوات خلال مارس الماضي بنسبة 0.25 في المئة، وبنسبة 0.5 في المئة في اجتماع مايو، ثم بنسبة 0.75 في المئة في يونيو وهي أعلى نسبة رفع منذ عام 1994.
اتخذ مجلس الفيدرالي موقفه المتشدد بشأن التضخم بشكل علني ، وبالتالي فإن احتمالات رفع سعر الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس تزداد مع قراءات آراء الخبراء.
قال رئيس مجلس الفيدرالي جيروم باول إن الفشل في استعادة استقرار الأسعار سيكون خطأ أكبر من دفع الولايات المتحدة إلى الركود ، لذلك من المرجح أن يتخذ البنك الفيدرالي موقفًا متشددًا بجمع 75 نقطة أساس على الأقل.