واقعة شهيرة شهدتها منطقة الشيخ زايد منذ عدة أيام، حيث لقى 4 طلاب بالثانوية العامة مصرعهم دهسًا على يد “كريم الهواري” نجل رجل الأعمال الشهير “محمد الهواري” مالك سلسلة محلات هايبر وان، ولكن الجدير بالذكر في تلك الواقعة إنها ليست الحادثة الأولى في سجل عائلة الهواري، فـ أبرز ما في تلك الواقعة كان ارتباط اسم “كريم الهواري” بالحادث، تعود بنا تلك الواقعة إلى الماضي مرة أخرى حيث ارتبط اسم عائلة الهواري منذ اكثر من 20 عامًا في جريمة القتل الشهيرة التي وقعت بمول أركاديا حيث كان بطلاها اثنان من رجال الأعمال حيث قتل “محمود روحي” على يد “عمر الهواري”.
ولكن وجه الشبه هنا كان في محاولة “كريم الهواري” تلفيق حادث الشيخ زايد وإتلاف تسجيل كاميرات المراقبة الخاصة بليلة الحادث، مثلما فعل “عمر الهواري” من قبل في جريمة مول أركاديا ولكن الحظ لم يحالف كليهما.
حادث الشيخ زايد
لقى 4 طلاب بالصف الثاني الثانوي، بمدينة الشيخ زايد مصرعهم إثر حادث تصادم بين سيارتين، وتم القبض على قائد السيارة المتسبب في الحادث، وتبين أنه “كريم الهواري” نجل “محمد الهواري” مالك سلسلة محلات هايبر وان، وتم تحرير محضر بالواقعة، وإخطار النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.
وكانت مديرية أمن الجيزة قد تلقت بلاغًا يفيد بوقوع حادث تصادم بمدينة الشيخ زايد، انتقل رجال المباحث إلى محل الواقعة، وتبين اصطدام سيارة ملاكي يقودها شاب، بسيارة أخرى يستقلها 4 طلاب، مما أسفر عن انقلاب سيارة الطلاب ومصرعهم، وهم: (سعيد حسن)، (عمر حمدي)، (عبدالله درويش) ،(يوسف عباسي).
كيف حاول دفاع «كريم الهواري» إتلاف كاميرات المراقبة
كشفت التحقيقات أن أثنان من المتهمين في محاولة إتلاف تسجيل كاميرات المراقبة الخاصة بحادث الشيخ زايد، هما من محاميي كريم الهواري، والمتهم في حادث الشيخ زايد، ونجل رجل الأعمال الشهير “محمد الهواري”، وخلال مواجهتهما أنكرا انتحالهما صفة وكلاء نيابة.
وقد أوضحت التحريات أن المحامين الذين تم ضبطهم يعملون في هايبر شهير، وستوجه إليهم اتهامات محاولة إتلاف كاميرات مراقبة التسجيل الخاص بالحادث ومحاولة طمس الأدلة وانتحال صفة رجال قضاء.
وبدأت الواقعة عندما فوجئوا أصحاب المحال التجارية والشقق السكنية القريبة من مكان الحادث، بوجود خمسة أشخاص يرتدون بدلات رسمية، وزعموا أنهم وكلاء نيابة، وطلبوا من الأهالى تسليم تسجيلات كاميرات المراقبة الخاصة بليلة الحادث لهم، بزعم أنها أدلة مهمة في التحقيقات.
ولكن الأهالي ارتابوا في أمرهم، وراودهم الشك حول أنهم لا يتبعون أي جهة تحقيق رسمية، وتم احتجازهم من قبل الأهالي واقتادوهم إلى قسم الشرطة.
جريمة أركاديا مول عام 2001
في أحد طوابق مول أركاديا حيث يوجد أحد البارات، وبالتحديد في يوم 12 أبريل عام 2001، كان الموعد مع هذه الجريمة والتي بطلاها اثنان من رجال الأعمال وهما رجل الأعمال “محمود روحي”، ورجل الأعمال “عمر الهواري”.
التقيا في هذا البار وكانت هناك منافسة ما سابقة بين الشابين على فتاة، وحدث في ذلك اليوم شجارًا عنيفا بينهما انتهى بمقتل “محمود روحي” بالطعن بمطواة فى القلب على يد “عمر الهواري”.
كيف حاول «عمر الهوراي» تلفيق القضية
ترك “عمر الهواري” المكان وفر هاربًا، ليحاول بعد ذلك أن ينسب الجريمة لأحد الأفراد المتواجدين داخل البار ليلة حدوث الواقعة، واستطاع أن يأتي “عمر” بشهود يؤيدوا شهادته، ولكن الطرف المغدور به “محمود روحي” له أيضًا شهوده الذين شهدوا بأن “الهواري” هو صاحب الطعنة القاتلة أن السلاح الأبيض الذي قتل به المجني عليه تعود ملكيته إلى “عمر الهواري”، وبين الفريقين تأرجحت التحقيقات، لتقدم إحدى الشهود أفادتها بأن عائلة الهواري سعت لها بكافة الأساليب ترغيبًا وترهيبًا من أجل تغيير شهادتها لصالحهم، وكانت هذه الشهادة هى الحاسمة بأن “الهواري” هو القاتل ويمارس أساليب غير قانونية للخروج من القضية، ليحكم بالأشغال الشاقة المؤبدة على القاتل “عمر الهواري”.