حث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أوروبا على تجنيب نظيره الروسي “الإذلال” وقال لـ أوكرانيا إنه يتعين عليها الانتظار عقودًا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي مع تصاعد الانتقادات لفشله في اتباع الزعماء الآخرين وزيارة كييف.
وحدد ماكرون ، الذي بدأ ولايته الثانية كرئيس لفرنسا السبت الماضي، شروطه للنزاع الأوكراني في خطاب ألقاه أمام البرلمان الأوروبي.
وفي معرض دفاعه ضمنيًا عن دعواته المنتظمة للرئيس بوتين منذ الغزو، قال الرئيس الفرنسي إن السلام في أوكرانيا لن يتحقق من خلال الضغط المفرط على روسيا.
وأضاف: غدا سيكون علينا بناء السلام دعونا لا ننسى ذلك أبدا، سيتعين علينا القيام بذلك مع أوكرانيا وروسيا حول الطاولة.
من جانبه، ألقى بوتين كلمة أمام حشود من العسكريين في الميدان الأحمر الروسي، اليوم، بمناسبة الذكرى الـ 77 للانتصار على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانيو، وأدان ما وصفه بالتهديدات الخارجية لإضعاف روسيا وتقسيمها.
وقال ماكرون إن بوتين سعى من جهة إلى “إظهار القوة والترهيب” وإلقاء “خطاب حربي حازم” ، بينما يعمل الاتحاد الأوروبي من جهة أخرى على تعميق مشروع سلمي يقوده الشعب.
وتابع: “أعتقد أن مشروع السلام والاستقرار والازدهار هذا علينا أن نستمر في جعله أكثر ديمقراطية، وأكثر اتحادًا، وأكثر سيادة”.
ومع ذلك ، فقد حذر من أنه بينما كانت أوروبا تساعد أوكرانيا الآن، ستأتي نقطة تسعى فيها موسكو وكييف إلى السلام، وفي تلك المرحلة لا ينبغي إذلال أي طرف أو استبعاده كما حدث لألمانيا في عام 1918.
وأكد ماكرون أنه : “يجب أن يكون لدينا هذا المعيار لأننا نعلم أن الأسابيع والأشهر المقبلة ستكون صعبة للغاية ” ، مضيفًا أن الاتحاد الأوروبي المكون من 27 دولة سيواصل فرض عقوبات جديدة على روسيا.