ساعات قليلة تفصلنا عن يوم 27 من شهر رجب وهو ليلة الاسراء والمعراج.
ومن جانبه أكدت دار الإفتاء المصرية على الصفحة الرسمية الخاصة بها عبر موقع التواصل الإجتماعي «تويتر»، أن ليلة غدًا الإثنين هى ليلة الاسراء والمعراج المباركة، مشيرة إلى أنها سوف تبدأ تحديدًا من وقت مغرب اليوم الأحد وتستمر حتى فجر يوم الإثنين، 28 من شهر فبراير الجارى.
وأضافت دار الإفتاء المصرية، في تغريدة خاصة بها عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أن ليلة الإثنين القادم هى ليلة الاسراء والمعراج، تبدأ من مغرب يوم الأحد 27 فبراير حتى فجر الإثنين 28 فبراير، 27 رجب 1443 هجرية هذا العام سيوافق 28 فبراير 2022 ميلادية.
ومن ناحية أخرى، استطاعت دار الإفتاء المصرية يوم الأربعاء المقبل الموافق الـ 2 من شهر مارس لعام 2022، هلال شهر شعبان لعام 1443 هجريا، حيث يولد هلال شهر شعبان مباشرة بعد حدوث الاقتران في تمام الساعة السابعة والدقيقة 35 مساء بتوقيت القاهرة يوم الأربعاء 29 من رجـب 1443 هـجريا الموافق 2022 / 3 / 2 م (يوم الرؤية).
وفلكيا يكون يوم الخميس 2022 / 3 / 3 هو المتمم لشهـر رجـب 1443 هجريا، وتكون غرة شهر شعبان 1443 هـ فلكيا يوم الجمعة 2022 / 3 / 4 م.
ويستعد المعهد القومى للبحوث الفلكية، بالتنسيق مع دار الإفتاء، وهيئة المساحة، لاستطلاع هلال شعبان يوم الأربعاء 2 مارس 2022 وهو يوم الرؤية من خلال عدد من اللجان على مستوى الجمهورية، وفى هذا اليوم يعلن مفتى الجمهورية الرؤية الشرعية لهلال شعبان.
ويقدم لكم موقع «أوان مصر» الإخباري، كل ما تريد معرفتة عن حكم صيام يوم 27 من شهر رجب، والموافق لليلة الاسراء والمعراج، وذلك في إطار خدمتها اليومية لكل ما يهم ويشغل المصريين.
ورد سؤال حول هل صيام يوم وليلة الاسراء والمعراج واجب أم بدعة أم مستحب؟ ولكم أعظم الأجر.
حكم صيام ليلة الاسراء والمعراج
فمن الصيام ما هو واجب كصيام شهر رمضان، ومنه ما هو دون ذلك كصيام يومي تاسوعاء، وعاشوراء، ويوم عرفة، وقد أرشدنا النبي صلى الله عليه وسلم إلى هذه المواطن، كما أرشد إلى صيام ثلاثة أيام من كل شهر، ويومي الاثنين والخميس. والصيام في هذه الأوقات من سنة النبي صلى الله عليه وسلم. لكن يوم الإسراء والمعراج لا يجب ولا يستحب، ولا يسن صيامه، لأنه لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه صامه أو أمر بصيامه، ولو كان صومه مندوباً أو مسنوناً لبينه النبي صلى الله عليه وسلم، كما بين فضل الصيام في يوم عرفة، وعاشوراء.. الخ.
وعلى هذا فلا يصح أن يقال بصيام هذا اليوم، بل إنه يوم مختلف في تعيينه على أقوال كثيرة قال عنها الحافظ ابن حجر في الفتح بأنها تزيد على عشرة أقوال. فتح الباري (7/254) باب المعراج: كتاب مناقب الأنصار. وهذا الاختلاف دليل على أن هذا اليوم ليس له فضيلة خاصة بصيام، ولا تخص ليلته بقيام، ولو كان خيراً لسبقنا إليه النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام، وبناءً على هذا فإن صوم يوم الإسراء والمعراج (27 من رجب) على أحد الأقوال بدعة محدثة لا يصح التمسك بها، لكن إن وافق هذا اليوم سنة أخرى في الصيام كيوم الاثنين، أو الخميس أو وافق عادة امرئ في الصيام، كمن يصوم يوماً ويفطر يوماً فعندئذ يجوز صيامه لكونه يوم الاثنين أو الخميس أو اليوم الذي يصومه – مثلا- لا لكونه يوم الإسراء والمعراج. وعلى المسلم أن يتحرى السنن و يبتعد عن البدع، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد” رواه البخاري ومسلم، ومعنى (رد) أي: مردود على صاحبه غير مقبول منه.
والله تعالى أعلم.