بعدما انتشرت وقائع التجسس والتصوير خلسة داخل غرف خلع الملابس والفنادق والبيوت السياحية، أصبح الرعب يقذف داخل قلوب الجميع خوفا من الوقوع في تلك الفخ الذي يشكل خطرا كبيراً يهدد المواطنين، وما ساهم في انتشار هذة الظاهرة، هو تطور التكنولوجيا، بحيث أصبحنا نشاهد كاميرات صغيرة جداً لا يتعدى حجمها الميليمترات، يمكن زرعها في أي مكان بدون أن ينتبه إليها أحد، لأنها تأتي مدمجة بأجهزة أخرى لا تدعو للشك على الإطلاق، ويتم إستخدام هذه الكاميرات لتسجيل الفيديوهات الخاصة أو الحميمية وإبتزاز أصحابها لاحقاً.
حيث تمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية امن الجيزة، الايام الماضية، من ضبط صاحب محل ملابس بشارع فاطمة رشدي بمنطقة العمرانية، يتلصص على أجساد الفتيات بتصويرهم خلسة في غرفة تغير الملابس، وبفحص رجال الشرطة هاتف المتهم تم العثور على صور وفيديوهات لفتيات ضحايا تلك الجريمة.
ويقول أحد شهود العيان لـ ” اوان مصر”، أن المتهم يدعى “خالد” في العقد الثاني من عمرة، وليست من المنطقة، ولكن يمارس عملة يوميا بالبيع داخل محل الملابس الذي يملكه والده.
وأوضح الشاهد في حديثة، أن تلك المرة ليست بالأولى بل تكرر منه أكثر من مرة، حيث كانت الأولى تم تحذيرة من الأهالي، والثانية حرر محضر ضدة لكن نظرا لعمل والدة في المحاماه نجح في المصالحة مع الضحية.
وأشار أن تلك المرة كانت القاضية، حيث كانت في تمام الساعة الـ 3 عصرا، تعالت أصوات الصرخات من داخل المحل، عقب أكتشاف إحدى الفتيات كاميرة التصوير داخل غرفة تغير الملابس.
وأضاف أن الأهالي هرولت إلى أصوات الأستغاثة لإستبيان ما في الأمر، لتجد زوج أحد السيدات يقوم بفحص جهاز المتهم، للتأكد من الجريمة، لتبين وجود عدد كثير من صور الفتيات أثناء تغيير الملابس داخل الغرفة.
وأستكمل الشاهد حينما بدأنا بتضيق الخناق على المتهم، “قال محدش بيشوف الصور غيري”، فقمنا بإبلاغ الأجهزة الأمنية التي أنتقلت فور البلاغ، والقبض على المتهم واقتيادة لديوان القسم.
وأردف أن هو المحل الحريمي الوحيد بالمنطقة لذلك الكل يلجأ إليه، مضيفا أن الصور عبارة عن أجساد الفتيات دون وجوه، فكاميرة التجسس كانت بالاسفل لرؤية الأجساد.