تتجه الأنظار خلال الآونة الحالية، حول ما سيتم فور إعلان مجلس الأمن قراره فيما يخص السد الإثيوبي، وسط ترقب شديد، وتساؤلات عده قبل انعقاد جلسة التصويت على القرار.
وحول ما يتعلق بأزمة السد الإثيوبي، وإمكانية عرضه على محكمة العدل الدولية لاتخاذ القرار اللازم بشأنه، أكدت المعلومات في هذا الشأن، إنه لا يجوز ان تُعرض قضية على محكمة العدل الدولية دون اتفاق بين جميع الأطراف محل النزاع.
أي ان العائق الوحيد في حل تلك الأزمة أو عرضها على محكمة العدل، هو التعنت الإثيوبي، واعتراضها على كافة المقترحات المصرية والسودانية حول هذا السد.
وعلى الرغم من وقوع إثيوبيا في قضية شديدة الخطورة عليها سياسيًا وتدينها أمام العالم، فيما يخص المذابح التي تحدث في تيجراي، بالإضافة إلى انهزام جيشها عسكريًا بقرية تيجري، إلا انها واصلت التعنت والتغطرس فيما يخص ملء وتشغل السد.
على سياق متصل، حذر النائب حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، المجتمع الدولي في التعامل بعدم الجدية، وعدم الحيادية، أو التهاون مع قضية أزمة السد الإثيوبي، واصفاً إياها بـ”المعقدة” و”الخطيرة” ، وقال إن تلك الأزمة تهدد حياة أكثر من 100 مليون مصري، و 50 مليون سوداني، وهي بالفعل أزمة وجودية تتسبب في تهديد الأمن والسلم العام داخل المنطقة .
وأشاد الجندى، في بيانه بكافة الخطوات الدبلوماسية التي تتخذها الدولة المصرية لحل الأزمة؛ معرباً، عن ثقته المطلقة في القيادة السياسية بزعامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأيضا كافة أجهزة الدولة في التعامل مع تلك القضية بكل حسم، واتخاذ كافة السبل للحفاظ على الحقوق المائية المصرية.
وجدد نائب الشيوخ النداء لجموع الشعب المصري بتجديد الثقة والتفويض للقيادة السياسية بزعامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والقوات المسلحة وكافة أجهزة الدولة في اتخاذ ما تراه مناسباً من قرارات مصيرية تحفظ حقوقنا التاريخية فى مياه نهر النيل، مشددا على أن “القاهرة” سترد بقوة على ما قد يسببه السد الأثيوبي فى أية أزمات لمصر .
وقال الجندى، أنه على الرغم من استمرار التعنت الأثيوبي والمرواغة الواضحة ومحاولات استهلاك الوقت لفرض أمر واقع منذ البداية، وإدعاء إثيوبيا كذباً بأن السد بهدف التنمية، دليل على سوء نيتها في التعامل مع القضية، وادعائها المظلومية أمام دول الأعضاء في مجلس الأمن، إلا أن الهدف كما هو معلوم للجميع، فرض سيطرة إقليمية وهدم الثوابت والحقوق التاريخية لمصر والسودان في مياه النيل.
واختتم الجندي حديثه مكررا توعية المجتمع الدولي بخطورة تلك المشكلة الإقليمية و أكد أنها ستتجاوز حدودها الإقليمية وسيطال تأثيرها العالم بأسره، مؤكداً أنه لا سبيل لإثيوبيا إلا الجلوس على طاولة المفاوضات بدعم من المجتمع الدولي والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، حيث أن ذلك هو السبيل الوحيد لحل الأزمة قبل فوات الأوان.
السد الإثيوبي.. خارجية النمسا: الاتحاد الأوروبي منزعج من تصرفات إثيوبيا