نتناسى عادة القيام بتوعية أبنائنا عن التحرش الجنسي. فلا أحد يتصور أبدًا أن يتعرض أطفاله لتحرش جنسي داخل مجتمع آمن من الأصدقاء والأقارب وبين المدرسة والتدريبات، ولا نتصور أبدًا أن التحرش من الممكن أن يحدث حتى بالهواتف الذكية فنحن نعتقد دائماً أن كل شيء تحت السيطرة وأننا في أمان إلى أن تحدث كارثة!
انتبهي ولا تأمني لأحد!
فمن المثير للاهتمام أن ٩٣ ٪ من المتحرشين بالأطفال هم من الأقارب ودائرة المعارف والأفراد المعروفين للطفل، و ٧ % فقط هو ما يمكن أن يحدث من الغرباء. لذا فدورنا هنا هو ضرورة توعية أطفالنا دائماً خاصة مع بداية دخول المدرسة أو ذهابه للتدريبات الرياضية أو الدروس الخاصة أو الكورسات بعيداً عنك.
كيفية توعية طفلك
عليك توعية طفلك عن جسمه، عن معنى مبسط للتحرش أو محاولة لمسه أو التعرض له بطريقة غير لائقة، وكذلك عما هو مسموح وما هو غير مسموح من أي شخص حتى لو كان قريب وليس فقط من الغرباء، عن اللمسة الآمنة واللمسة غير الآمنة. وهناك الكثير من الوسائل التي يمكن عن طريقها تعليم الأطفال معنى التحرش بداية من الأغاني والفيديوهات الموجودة على الإنترنت بكل اللغات ومنها اللغة العربية، كما يتوافر أيضاً دورات توعية للأطفال والكبار تقدمها بعض المنظمات وبعض المواقع الإلكترونية مثل منظمة Safe Kids التي تعطي توعية للكبار والأطفال أو عن الإساءة الجنسية بداية من عمر ٣ سنوات.
على ايه حال فنحن نريد هنا ألقاء الضوء على أننا في بعض الأحيان لا ندرك أو ننتبه أو نعي ما قد يصدر من الطفل لانشغالتنا المختلفة إلا أن هذا الأمر يحتاج سرعة للتعامل مع الموقف. حيث عادة يلجأ الطفل للصمت طالما لم يتم توعيته أو عدم فتح حوار معه في هذا الشأن, ويكون اكتشاف هذا الأمر بشكل متأخر مما يزيد الأساءة ويعقد الأمور لذا عليك الانتباه لهذه العلامات التي قد تكون دليلك في اكتشاف الأمر.
١- فجأة الطفل يبدو أهدأ من المعتاد أو شاردًا.
٢- بكاء الطفل دون سبب واضح.
٣- تبليل الفراش ليلاً بدون سبب خاصة إذا كان الطفل غير معتاد على ذلك.
٤- طرح أسئلة حول الأسرار وحفظ الأسرار بين الأصدقاء.
٥- أن يصدر من الطفل أفعال عدوانية أو غضب غير مبرر.
٦- أن يشكو الطفل من ألم بالرأس أو مغص بدون أي سبب عضوي واضح.
٧- مشاكل مع النوم ومعاناة الطفل من الكوابيس فجأة وبشكل متكرر.
٨- متشبث بك أو بوالده ولا يريد أن يُترك وحده أو مع أي أحد.
٩- أن يفقد الطفل اهتمامه باللعب.
١٠- أن يحاول الطفل تجنب بعض الأماكن والأشخاص بدون سبب واضح.
١١- ظهور ورم أو خدوش أو أحمرار أو التهابات في المناطق التناسلية أو من الخلف.
١٢- شعور الطفل بألم لدى دخول الحمام.
٣- صعوبة في الجلوس أو المشي.
١٤- كدمات في جسم الطفل مثل بطنه أو منطقة الفخذ أو المقعدة.
١٥- رسم رسومات تحمل إشارات جنسية.
١٦- اضطرابات في الشهية.
١٧- صدور سلوك غير سوي من الطفل.
العلامات على طفلك عليها أن تستدعي انتباهك و تبدئي في سؤال الطفل الذي عادة لا يحكي ما حدث معه لعدة أسباب منها:-
-الخوف من عدم تصديقه.
– الخوف منك ومن العقاب.
-عدم فهم ما حدث له أصلاً.
– الخوف من المتحرش أو حبه للمتحرش كشخص قريب للعائلة.
– الكسوف والخجل أو الشعور بالذنب.
– عدم قدرته على شرح ما حدث بسبب صغر سنه وعدم امتلاكه المفردات اللغوية التي تمكنه من شرح ما تعرض له.