كتبت – سماح عثمان
دائما ماتلتصق صفة الوفاء بالكلاب وضربت الأمثال بقصص وفاء وشجاعة كلاب مع ذويهم، وذكرت مواقف تقشعر لها الأبدان ومن ضمن هذه المواقف قصة كلب من سيبيريا يقف يوميا على قارعة أحد الطرق منذ شهر وتظهر عليه علامات الحزن والضيق منتظرا صاحبه الغائب، وهو الأمر الذي لفت انتباه المسافرين في هذا الطريق الذين لاحظوا وجوده بشكل يومي حتى اعتادوا وجوده متأملا الطريق في انتظار صديقه حتى انتشرت دعوات بإيواء الحيوانات التى تعيش بالشارع لإنقاذهم من البرد والجوع .
ولكن الملفت أن هذا الكلب يخاف من البشر ويهرب من أى محاولة للتصوير إذ أنه يهرب عند اقتراب أي أحد منه دون أن يلتفت للوراء ثم يعود إلى مكانه بعد ابتعاد الغرباء، واهتم أشخاص رصدوا تحركاته عن بُعد أنه يعانى من خوف شديد من أى انسان حتى أنه يهرب من محاولة إطعامه، ويقضي وقته في مراقبة السيارات والمارة بتركيز آملا في إيجاد صاحبه.
ويعتقد سكان المنطقة أن يكون صاحب الكلب قد تخلص منه في حين أنه لايريد تصديق ذلك الأمر بل متمسك بالأمل في العثور على صاحبه منذ بداية سبتمبر الحالي.
دراسة : الكلاب تخاف من الضوضاء والغرباء
أجرى باحثون من جامعة “هلسنكي” بفنلندا دراسة نشرتها مجلة علمية متخصصة على سلوكيات 13 ألف كلب في فنلندا، ووجدت الدراسة أن 75 % من العينة تعانى من أمراض نفسية أصيب بها أصحابها، معظمها مرتبطة بالقلق والوسواس القهري وفرط الحركة والاكتئاب.
وبحسب الدراسة، فإن أكثر من 73 ٪ من الكلاب الخاضعة للدراسة تُظهر تأثرًا بالضوضاء وخوفًا من المرتفعات، وبعضها مصاب بأعراض الاندفاع أو عدم الانتباه.
وأشارت إلى أن أكبر سبب لتوتر الكلاب وشعورهم بالخوف هو التعرض للضوضاء، خاصة الصادرة عن الألعاب النارية أو الرعد أو الانفجارات، إذ يقف ذلك السبب وراء المشاكل السلوكية المرتبطة بالقلق عند الكلاب بنسبة ٢٦٪.
وقال معدو الدراسة: «على وجه التحديد، أظهرت نسبة ١٧٪ من الكلاب الخوف من الكلاب الأخرى، و١٥٪ الخوف من الغرباء، و١١٪ الخوف من تعرضها للمواقف الجديدة