ينشغل العالم بشأن مصير كيم يونج زعيم كوريا الشمالية وسبب اختفائه عن الساحة، وتكهن البعض بأنه يعاني من حالة صحية سيئة، فيما سرت شائعات تفيد بوفاته، وهو ما تنفيه بيونغ يانغ شقيقة الزعيم الكوري.
وتزامن ذلك مع وصول وفد صيني إلى البلاد وهو ما زاد من علامات السؤال عما يجري في هذا البلد المنعزل عن العالم، وأكدت وزارة الخارجية الصينية إنه ليست لديها معلومات تقدمها بخصوص زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، ذلك وسط تقارير متضاربة وتكهنات عن مكانه وعن حالته الصحية.
شبح كورونا
وذكر تقرير صادر عن يو بي آي أن الديكتاتور الكوري الشمالي كيم يونج أون قد تم إجلاؤه من العاصمة بيونج يانج منذ أسابيع كإجراء احترازي لمنع وصول عدوى فيروس كورونا من الوصول له وربما لجأ إلى منزل آمن على الساحل الشرقي لكوريا الشمالية.
وتأتي أحدث النظريات حول مكان كيم يونج اون، الذي لم يرى علنًا منذ 11 أبريل، وسط تكهنات مستمرة حول صحته.
ما وراء الوفد الصيني!
أدلى المتحدث باسم وزارة الخارجية قنغ شوانغ بهذا التصريح خلال إفادة صحفية يومية بعدما سئل عن تقارير تتحدث عن إرسال وفد صيني يضم خبراء في الطب إلى كوريا الشمالية، وعما إذا كان الوفد قد أُرسل لمساعدة كيم جونج أون أو لتقديم العون لبلاده في التعامل مع فيروس كورونا.
كان ثلاثة أشخاص مطلعين على الوضع قالوا إن فريقا صينيا أُرسل إلى كوريا الشمالية الخميس لتقديم المشورة بشأن كيم، لكن لم يتضح ما الذي يعنيه ذلك فيما يتعلق بصحته.
حقائق لا يعرفها الأمريكيون
ومن ناحية أخرى، وعلى وجه التحديد ، فإن الشائعات حول صحة كيم هي تذكير واقعي بكل الأشياء التي لا يعرفها الأمريكيون عن كوريا الشمالية، ولعل أكثر ما يتضح من الأزمة الصحية المحتملة لكيم هو صعوبة الحصول على معلومات دقيقة حول ما يجري في كوريا الشمالية.
ولعل أيضا صمت المسؤولين الكوريين الشماليين ووسائل الإعلام الحكومية بشأن صحة «كيم» لم يساعد في تقديم إجابات ملموسة.
فقد يكون كيم مريضًا بشكل خطير، الأمر الذي يفسر فترة غيابه أو اختفائه بادق تعبير، لكن المسؤولين الكوريين الشماليين رفيعي المستوى، اختفوا عن الرأي العام فقط ليظهروا لاحقًا، فحقيقة ما يحدث لم تظهر بشكل قاطع بعد.
للتذكرة
ويحكم كيم البالغ من العمر 36 عاما البلاد منذ وفاة والده عام 2011، إلا أن في الأسابيع الأخيرة شهدت تضاربا في الأنباء حول صحته ومكان وجوده، حيث ذكرت تقارير استخباراتية أن كيم يعاني من أزمة صحية خطيرة بعد إجراء عملية جراحية في القلب والأوعية الدموية، لكن الحكومة الكورية الجنوبية أكدت أنه لا توجد إشارات أو تحركات غريبة تثبت صحة هذه التقارير.