كتب : محمود رفاعي
في ظل التقدم الملحوظ التي تشهده القوات الأوكرانية عبر الهجمات المضادة في شرق البلاد، وتحديدا منطقة خاركيف، الا أنه في ذات الوقت تتوالى الإعلانات المختلفة حول الاستفتاءات المختلفة من أجل الانضمام لروسيا في المناطق التي سيطرت عليها القوات الروسية مؤخراً
وتعد الاستفتاءات التي تقوم بها روسيا لضم عدة مناطق أوكرانية تحت سيطرتها هي حيلة الروس لتفكيك أوكرانيا ، حيث أن هناك العديد من الأقاليم الخاضعة للروس تعلن على إجراء إستفتاء وذلك من أجل الانضمام لروسيا، حيث شهد إقليم خيرسون إعلان للاستفتاء من أجل البقاء تحت سيطرة القوات الروسية وذلك خلال الفترة من 23 سبتمبر حتى الـ27 من شهر ذاته.
كما تسعى روسيا لفرض سيطرتها الكاملة على أجزاء حققت فيها مكاسبها في الشرق، من جانبة أكد البيت الأبيض ،الثلاثاء، أن موسكو تمهد الطريق لضم أراض أوكرانية وتنصب مسؤولين غير شرعيين ليكونوا وكلاء لها في المناطق التي تسيطر عليها.
أول إقليمين انضماما لروسيا
وتعد جمهوريتي دونيتسك ولوجانسك الشعبيتين اللتين اعترفتا بهما الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أول أقليمين أنضماما للروسيا ،كماأعلن زعيما جمهوريتي دونيتسك ولوجانسك أنهما دولتين مستقلتين قبل بدء الحرب على أوكرانيا في الفترات الأخيرة، وفي ظل التوسع في عدة مناطق مختلفة من أجل إجراء استفتاء حول الانضمام إلى القوات الروسية أو البقاء مع الجانب الأوكراني.
أوكرانيا تتعاهد بالقضاء علي التهديد الروسي
بعد الإعلان عن استفتاءات التي ستنظَّم في دونيتسك ولوغانسك بإقليم دونباس شرق أوكرانيا للانضمام إلى روسيا، فضلا عن خيرسون وإقليم زابوريجيا ، تعهّدت كييف بـ “القضاء” على “التهديد” الروسي ، كما اعتبرت الرئاسة الأوكرانية أن تهديد روسيا بالاستفتاءات يعكس خوفها من الهزيمة
كما أوضحت “أوكرانيا ” بأنها ستسوي القضية الروسية، قائلة لا يمكن القضاء على التهديد إلا بالقوة”، كما ندد بما وصفه “الابتزاز الروسي المدفوع بالخوف من الهزيمة”، بحسب ما نقلت فرانس برس.
واشتعلت حرب الاستفتاءات خصوصا ً بعد أن حققت القوات الأوكرانية تقدماً ملحوظاً خلال الأيام الماضية بشمال شرق البلاد، ضمن إطار هجوم مضاد شنته قبل أسبوعين لاستعادة بلدات ومدن شاسعة ظلت أشهرا تحت السيطرة الروسية ،
كما شنت بالتزامن هجوما واسعا لاستعادة الأراضي في الجنوب، ساعية لمحاصرة آلاف الجنود الروس الذين انقطعت عنهم الإمدادات على الضفة الغربية لنهر دنيبرو، واستعادة خيرسون، المدينة الكبيرة الوحيدة التي تحافظ روسيا على سيطرتها عليها منذ فبراير الماضي..
النظام الدولي يمر بعاصفة
وعن الحرب الروسية الأوكرانية قال السفير نبيل فهمي، وزير الخارجية الأسبق، إن الحرب الروسية الأوكرانية لن تنتهي قبل فصل الربيع المقبل، معلقا: “كلاهما يلعبوا لعبة الشتا”، حيث أن الروس يلعبون لعبة الشتاء والطاقة و”الجنرال تلج”.
وأشار فهمي، خلال اتصال هاتفي ببرنامج “حضرة المواطن” المذاع عبر فضائية “الحدث اليوم”، مساء الإثنين، إلى أن الغرب يلعبون لعبة الضغط الاقتصادي على روسيا، لافتا إلى أن النظام الدولي بأكمله ومن ضمنه الشرق الأوسط يمر بعاصفة مكتملة، حيث أن أسس النظام الدولي مهزوزة.
وأضاف السفير نبيل فهمي، وزير الخارجية الأسبق، أن 60% من الطبقة الوسطى على مستوى العالم ستكون في قارة آسيا قبل عام 2030، متوقعا أن النظام الدولي بأكمله سيعاد تشكيله، والجانب الغربي سيظل له يد قوية،