“لحظة ميلاد الفرح كان فيه حبيب رايح”، لعل تلك الكلمات تنطبق على النمر الأسود أحمد زكي ونجله هيثم، ففي الوقت الذي من المقرر أن يحتفل به عشاق أحمد زكي بذكرى ميلاده لا زالت قلوبهم تحترق بالرحيل المفاجئ لنجله هيثم.
وكأن الشوق والحنين الذي حمله هيثم في قلبه لسنوات لأبيه الراحل جعل وفاته تتزامن مع الشهر الذي ولد فيه والده، فكثيرا ما عبر عن اشتياقه له وإحساسه بالوحدة ليجتمع الأب والابن مجددا بعد غياب استمر 14 عام.
وكثيرا ما عبر النمر الأسود عن حبه لنجله الوحيد، ومن أبرزها تصريحه للإعلامي مفيد فوزي عن هيثم ” بشوف فيه عمري.. خد مني ومن أمه، خد مني السمار والشعر الأكرت، والحتة اللي فوق دي (في إشارة إلى رأسه)”.
وأكثر ما أثار حسرة محبي النمر الأسود حول وفاة نجله موته وحيدا دون وجود أحد بجانبه في لحظاته الأخيرة، وليس ذلك فحسب بل قسم تصريح نقيب الممثلين أشرف زكي بعدم وجود أحد من أقاربه لاستلام جثمانه قلوب الجميع.
وحرص نجوم الفن على حضور جنازة الفنان الراحل كما تبرع بعضهم بزجاجات مياة زمزم وأكفان كصدقة على روحه، وعبر أغلبهم على شعورهم بالندم لعدم السؤال عليه في أيامه الأخيرة، ولكن ما فائدة الندم بعد رحيل روحه لأحبائه، فلعله كان في أشد الحاجة إليها عندما كان يعاني من وحدة نهشت روحه أغلب سنوات عمره.
وكان الموت غيَّب الفنان الشاب هيثم أحمد زكي في الساعات الأولى لصباح يوم 7 نوفمبر، قبل أن يشيّع جثمانه من مسجد مصطفى محمود بالمهندسين في الجيزة، بحضور العديد من الفنانين.