كتب: محمد عكاشة
كشف وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، الجمعة، عن تحركات مرتقبة لـ فرنسا بالتسيق مع الجانب الأمريكي، للضغظ على المسئولين بلبنان.
فرنسا: سنضغط مع واشنطن على المسئولين في لبنان «الغريق»
وأعلن وزير الخارجية الفرنسي أن باريس وواشنطن سيعملا على ممارسة الضغط على المسئوليين في لبنان، لإنقاذ البلاد من براثن الفقر والضيق، إذ أعلن البنك الدولي، في وقت سابق، أن أكثر من نصف الشعب اللبناني تحت خط الفقر.
وأوضح لودريان في مؤتمر صحفي جمعه مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، في باريس، أن الجانبين الفرنسي والأمريكي يلاحظان بشكل جيد، المأساة التي يمكن أن تحصل في حال تفتت هذا لبنان، أو زال.
وأضاف وزير الخارجية الفرنسي، أن بلاده رفقة واشنطن، قد قررا أن يتحركا للضغط على المسؤولين، معربا عن معرفته الجيدة بالوضع اللبناني ومسئولي البلد الذي على شفا الانهيار، قائلا “نحن نعرفهم”.
مساعدة لبنان « بشروط»
وكان قد قال الممثل الأعلى للسياسة الخارجية للأتحاد الأوروبي، جوزيف أوريل، الأسبوع الماضي، خلال زيارته لبنان، أن الاتحاد الأوروبي قادر على مساعدة لبنان لكن بشروط.
وأوضح أن المساعدات الاقتصادية والإنسانية، موجودة لكن لا يمكن إعطاءها لها، إلا ببدأ تطبيق الإصلاحات السياسية والاقتصادية.
وقال:الأزمة التي يواجهها الاقتصاد اللبناني مرعبة، حيث أن السلع الاستراتيجية لم تعد متاح للمواطنين، أهمها البنزين والأدوية.
وعن أسباب االأزمة اللبناينة الطاحنة، أشار أوريل أن الأزمة التي يواجهها لبنان نشأت عن عوامل داخلية وليس خارجية.
مؤكدا أنه يجب تسريع عملية الإصلاح في اللبد العربي العريق، ومشيرا أن لدى الاتحاد الأوروبي نية ورغبة وقدرة على مساندة ومساعدة لبنان بشكل أكير حتى تتخطى الأزمة.
وأضاف أوريل أن العائق الوحيد أمام عدم تقديم المساعدات قال أنه لا يمكن تقديم المساعدة للبنان في ظل عدم التوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي.
أسوأ الانهيارات الاقتصادية منذ 200 عام
و يلتهم لبنان سجال محتدم بين سعد الحريري رئيس الوزراء المكلف بتشكيل حكومة جديدة لإدارة البلاد، بالتنسيق مع رئيس البلاد ميشيل عون الذي سبق أن رفض تشكيل قديم مقدم من الحريري، فضلا عن سيطرة حزب الله على كثير من زمام الأمور في البلد الذي لم يعد بخير.
وينهار الاقتصاد اللبناني بسبب الأزمات تضرب الشعب، فلا كهرباء ولا بنزين ولا أدوية، أشياء ضرورية بات الحصول عليها رفاهية.
وكان قد أكد البنك الدولي على الوضع الاقتصادي المتأزم للبلد العربي، الذي تهشمه الخلافات السياسية، بين رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري والرئيس ميشال عون بشأن تسمية وزراء الحكومة، موضحا أنه يعاني مما قد يكون أحد أسوأ الانهيارات الاقتصادية منذ نحو من 200 عام.