ندد وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، الاثنين، تدخل حلف الناتو في الشئون الداخيلية لدول الشرق الأوسط.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف خلال المحادثات مع مجموعة الاتصال التابعة لجامعة الدول العربية بشأن أوكرانيا، إن دول الناتو تواصل محاولتها التدخل في الشؤون الداخلية لدول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ، مما يمنع المنطقة من التنمية المستدامة.
خلال الاجتماع ، أعرب عن نيته مناقشة الوضع في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ، حيث تستمر الأزمة ، التي خلقتها السياسات العدوانية لبعض البلدان – معظمها دول الناتو – التي تتدخل في الوضع وتمنع المنطقة من الاستدامة، حسب وصف لافروف.
ويشارك في المفاوضات وزراء خارجية الجزائر ومصر والأردن والعراق والسودان، بالإضافة إلى أمين عام جامعة الدول العربية وسفير الإمارات في موسكو.
قبل المحادثات ، التقط الجانبان صورة مشتركة، وتم اتخاذ قرار إنشاء مجموعة الاتصال الخاصة بأوكرانيا خلال اجتماع مجلس جامعة الدول العربية في 9 مارس في القاهرة.
من جهته، أكد وزير الخارجية سامح شكري أن مجموعة الاتصال الوزارية المعنية بالأزمة الروسية الأوكرانية اجتمعت اليوم في روسيا لخطورة تداعيات الأزمة على السلم والأمن الدوليين وتباعات سلبية تمتد إلى مختلف الأصعدة الاقتصادية بما في ذلك أمن الطاقة والغذاء العالميين.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي بمشاركة وفد مجموعة الاتصال العربية مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في العاصمة الروسية (موسكو) مساء اليوم الإثنين، بشأن الأزمة الروسية الأوكرانية.
وقال وزير الخارجية إن مجموعة الاتصال الوزارية المعنية بالأزمة في أوكرانيا والتى تضم مصر والأردن والعراق والجزائر والسودان والأمين العام لجامعة الدول العربية ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اجتمعت لبحث سبل إنهاء الأزمة الروسية الأوكرانية.
وأشار شكري إلى أنه تم استعرض العلاقات التاريخية الراسخة والقوية التي تربط العالم بدول وشعوب جمهورية روسيا الاتحادية وجمهورية أوكرانيا، مضيفا أن “اطلاعنا بهذا التحرك جاء اعتزازا بهذه الروابط وإدراكا من الدول العربية لخطورة الوضع الراهن للأزمة في أوكرانيا، وآثارها الخطيرة على الشعوب الشقيقة في منطقة الصراع وخارجها وعلى السلم والأمن الدوليين، وما تسببه من تدهور للأوضاع الإنسانية في منطقة الصراع، ومن تباعات سلبية تمتد إلى مختلف الأصعدة الاقتصادية، بما في ذلك أمن الطاقة وأمن الغذاء العالميين”.
وأضاف وزير الخارجية أن الاجتماع شهد مباحثات صريحة حول سبل التعامل مع هذا الوضع الدقيق، و”عبرنا خلاله عن القلق إزاء امتداد أمد الأزمة الراهنة، ودعوة كافة أطراف النزاع الى التوقف عن التصعيد وعدم الاحتكام للعمل العسكري، كما شددنا على اللجوء الفوري للحلول السلمية والدبلوماسية القائمة على الحوار”.