كتبت.. شروق مدحت
تسبب فيروس كورونا في حدوث أزمات مالية على مستوى العالم، مما نتج عنه إغلاق العديد من المؤسسات في دول العالم وتسريح العمالة من وظائفهم، كما تراجعت رواتب البعض إذا انتقص أصحاب العمل من رواتب الموظفين لمجابهة الفيروس، مما أدي لإصابة الموظفين بسكتات دماغية نتيجة خفض الأجور.
وفي ذلك السياق، كشفت دراسة حديثة أن خفض المرتبات؛ يتسبب في ارتفاع نسبة الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية، بينما تعمل زيادة المرتب على حماية القلب من الأمراض، وكذلك يتقي الأشخاص شر الإصابة بالسكتات الدماغية.
ووفقاً لما جاء في صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، أشارت
الدراسة إلى أن الموظفين الذين حصولوا على زيادة برواتبهم، أقل عرضة للإصابة بقصور في القلب، على مدار 25 سنة، وذلك بنسبة 15%، في حين زادت نسبة المصابين بالأمراض القلبية والدماغية بنسبة 20 % بسبب نقص الرواتب.
وتوصل الباحثون القائمون على الدراسة من مستشفى “بريجهام” أنه على الأطباء الاهتمام بالحالة المادية للمرضى، وتتبع خط سيرها، لأن بهذا الشكل، هناك رابط وعلاقة بين التغيرات في الراتب والأمراض القلبية.
وأكدت نتائج الدراسة، أن تقليل الراتب يدفع الأشخاص إلى اتباع أنظمة غذائية غير صحية ومضرة، مثل الإكثار من الأطعمة الرخيصة المصنعة والمليئة بالدهون والسكر، وذلك يرفع من خطورة الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية، بالإضافة إلى أنه يتسبب في التوتر والقلق، ويتجه الاشخاص للتدخين وتعاطي الكحول، كما أنه قد يسبب الاكتئاب، فيزيد بدوره من خطر الإصابة بمرض الشريان التاجي.
وأضاف الباحثون، أن العاملين الذين ارتفعت رواتبهم؛ انخفض لديهم خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، بنسبة تزيد على 14%، وهذا يعود بشكل رئيسي إلى انخفاض خطر الإصابة بقصور القلب.