أصبح المصري محمد صلاح هو قدوة للكثير من الأطفال بل للكبار أيضاً ، فكل واحد يتمنى أن يصبح مثل صلاح ، اللاعب الأسطورة التي تتواجد على الأراضي الانجليزية ، والذي حقق العديد من الأرقام القياسية حتى الآن مع فريقه ليفربول .
المتابع لرحلة صلاح حتى وصوله لقمة المجد مع الريدز ، يعلم أنه عانى حتى يصبح الشخص الذي نجده الآن ، وفي هذا التقرير نرصد كيف اختلف صلاح تشيلسي عن صلاح ليفربول ؟
بدأ فخر العرب مشواره في فريق المقاولون العرب ، ومن بعدها جاءه النبأ اليقين لينتقل للدوري السويسري عن طريق محطة بازل ، وفي حلم تحول بعدها لكابوس بالنسبة لـ”مو” انتقل في تجربة لتشيلسي الانجليزي في محطة لم تُكلل بالنجاح بسبب مورينيو ولأسباب آخرى سيتم ذكرها في التقرير .
ومن بعد البلوز جاءت الافتراجة عن طريق إعارته لفريق فيرونتينا الإيطالي ، واستعاد اللاعب مستواه رفقة الفريق الايطالي ، ليطلبه فريق العاصمة “روما” ويبدأ في صناعة مجد جديد رفقة النادي الطالياني ، ومن بعدها جاء انتقاله لفريق ليفربول الذي تحول معه بشكل كُلي وأصبح اللاعب المتكامل الذي نراه لآن .
كيف اختلف صلاح مع ليفربول عن تشيلسي
أولاً التطور الذهني
تطور صاروخ الشرق ذهنياً بطريقة أصبح ملاحظتها بشكل واضح ، فليس تلك العقلية التي كانت تلعب مع تشيلسي ، وعلق على هذه الجزئية جوزيه مورينيو مدربه في البلوز في ذلك الوقت حيث قال ” صلاح عندما جاء لتشيلسي لم يكن بتلك العقلية التي هو عليها الآن وهذا من ضمن أسباب إعارته لفيرونتينا “.
أصبح صلاح ذات ثقل في عالم كرة القدم ، وواجه العديد من المواقف التي أثرت في قراراته وشخصيته كلاعب يُصنف من ضمن اللاعبين الأفضل في العالم ، لذا فالتطور الذهني عامل مهم وسبب واضح في وصول المصري لهذا المستوى .
التطور البدني
عند الحديث عن الجانب البدني لدى فخر العرب ، فحدث ولا حرج ، أصبح الآن من اللاعبين الأوائل التي تمتلك فورمة عالية ومستوى بدني مبهر له ،ولم يصل أي من اللاعبين في كرة القدم لهذا الشكل الجسماني الذي وصل إليه محمد صلاح مؤخرًا، وذلك شئ يدعو للفخر بلاعبنا المصري الدولي الأبرز في العالم هو “مو”، لم تغني جماهير لأحد من قبل بهذه الطريقة مثلما تفعل جماهير ليفربول مع “أبو مكة”.
لنظهر أن ما عليه صلاح الآن هو نتاج مجهود لا يقدر بثمن، يقوم به اللاعب المحترف في كل شئ مثلما أوضح مدربه يورجن كلوب من أكثر من مؤتمر صحفي له.
التطور في التسجيل والصناعة
التطور الذي وصل عليه صلاح لم يكن فقط في الجانب الذهني والبدني ، بل تطور اللاعب في طريقة تسجيله للأهداف وأيضاً صناعتها ، فهو أصبح اللاعب الذي يرهب الحراس وتخاف منه المدافعين عند مواجهته ، وذلك لأنه يمتلك سرعة تجبر أي لاعب يواجه سيعمل له حساب كبير ، وكذلك مهارياً تطور بشكل كبير فليس هذا نفس اللاعب الذي كنا نشاهده أثناء لعبه مع المقاولون العرب في البدايات أو مع بازل وكذلك كل الأندية التي لعب لها فخر العرب .
تحطيم الأرقام القياسية
أصبح صلاح يعمل على كسر كل الأرقام القياية المسجلة باسم أساطير اللعبة مع فريق ليفربول ، فهو الأكثر تسجيلا للأهداف في دوري أبطال أوروبا متخطياً الرقم المسجل باسم الأسطورة الانجليزية ستيفن جيرارد ، وكذلك هو الأكثر تسجيلاً للأهداف على ملعب الأنفيلد برصيد 14 هدف في نفس البطولة ، واقترب مو من الوصول للهدف رقم 100 مع الريدز في الدوري الانجليزي ليصبح ثاني اكثر اللاعبين الأفرقة تسجيلاً للأهداف من بعد الأسطورة الإيفوارية ديدييه دروجبا الذي سجل 104 هدف ، ومن المؤكد ان صلاح سيحطم هذا الرقم لصالحه .