أثرت جائحة فيروس كورونا على كافة القطاعات الحيوية في مصر، وبشكل خاص تأثر قطاع التشييد والبناء بأنتشار الفيروس حيث واجه عدة أزمات رئيسية تتصدر عمليات التنفيذ فى مختلف المشروعات المتعاقد عليها حاليا، وعلى الرغم من إستمرارية العمل فى العديد من المواقع الإنشائية بمختلف المشروعات خلال الفترة الراهنة مع إتباع الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا، إلا أن الشركات العاملة لديها تخوفات من أن يتضاعف حجم الخسائر.
وكانت الحكومة قد وجهت فى بداية أزمة فيروس كورونا المستجد بسرعة صرف نحو 3.8 مليار جنيه من حجم المستحقات المالية لشركات المقاولات خلال الفترة الراهنة، وعملت على إتاحة المستحقات لدى جهات الإسناد، وذلك بغرض دعم قطاع شركات المقاولات وتمكينه من الالتزام بتسديد كامل رواتب العاملين مراعاة للظرف الراهن، ووجهت بتحمل شركات المقاولات توفير إجراءات التعقيم فى المواقع الإنشائية للحفاظ على سلامة العاملين بالمهنة وتقليل خطر الإصابة بالفيروس.
“أوان مصر” يلقي الضوء حول كيف تأثر قطاع التشييد والبناء بجائحة كورونا وحجم الخسائر التي تسببت بها..
قال المهندس فتح الله فوزى، رئيس لجنة التشييد والبناء بجمعية رجال الأعمال، ورئيس شركة مينا للاستشارات العقارية، أن جائحة فيروس كورونا أثرت على حجم الأعمال بقطاع التشييد والبناء حيث حدث تباطئ لأعمال شركات المقاولات بسبب الأجراءات الأحترازية التي أتخذت في الشهور الماضية من أجل الوقاية من فيروس كورونا، بالأضافة الى العمالة.
وأكد فوزي، لـ “أوان مصر” أنه ليس هناك تقدير لحجم الخسائر بشكل محدد، ولكن التباطئ في الأعمال كان بنسبة مقاربة من 40 الى 50%، اما بالنسبة لحجم الخسائر في السوق لا يمكن تحديدها.
وعلى صعيد اخر، أضاف فوزي، أن قانون مصالحات البناء لم يؤثر على شركات العقارات التي لم تكن مخالفة من البداية، أما الشركات التي كانت مخالفة ستتأثر بكل تأكيد كونها كانت خطأ من اابداية
وأشار فوزى، الى أن قطاع البناء والتطوير العقاري في مصر يشهد حالياً تطور كبير، من حيث تغير خريطة التنمية العمرانية بشكل كبير وسريع، حيث يظهر ذلك من خلال المجتمعات العمرانية الجديدة والمشاريع القومية الكبرى مثل العاصمة الإدارية الجديدة، مدينة العلمين الجديدة، منطقة الحزام الأخضر والتي تعد امتداد لمدينة الشيخ زايد إضافة إلى المجتمعات العمرانية الجديدة بمدن الصعيد.
وأكد رئيس اللجنة، أن الاتجاه المتوقع للمطورين العقاريين خلال الفترة القادمة سيكون للمجتمعات العمرانية الجديدة في الصعيد والحزام الاخضر والعاصمة الإدارية الجديدة ومدينة العلمين الجديدة وغيرهم من المدن الجديدة.