كتب-مروان عثمان
أعادت الحكومة في كوريا الجنوبية فرض قواعد جديدة للتباعد الاجتماعي في العاصمة الكورية سيؤول وبعض المدن المحيطة، وفرضت قيودًا جديدة على التجمعات العامة، حيث حظرت اللقاءات المباشرة في الكنائس، وأغلقت المقاهي، الحانات، والملاهي الليلية.
كوريا الجنوبية تشدد الإجراءات الوقائية للحد من كورونا
دعا الرئيس الكوري الجنوبي مون جي إن، إلى تطبيق عقوبات حازمة على أي فرد يخالف إجراءات مكافحة فيروس كورونا، وجاء ذلك بعد تجمع سياسي في إحدى الكنائس الأسبوع الماضي، ظهرت العديد من حالات الإصابات بعده، ووجود شكاوي حكومية كثيرة من عدم اتباع الكنائس للاجراءات الوقائية، وعدم تعاونها بشكل كامل مع مسئولي الصحة.
وقال مكتب الرئيس الكوري الجنوبي: “إن نظامًا طارئًا لمكافحة المرض سيُطبق، يضم عقد اجتماعات للمسئولين كل صباح، والعمل على مدار 24 ساعة لحين انتهاء الأزمة”.
كوريا الجنوبية
ووصلت الإصابات في كوريا الجنوبية إلى ذروتها منذ مارس الماضي يوم الخميس حيث أضيف 324 حالة جديدة، ليصبح إجمالي عدد الإصابات 16670 إصابة و309 حالة وفاة منذ انتشار الفيروس.
وقالت مديرة المراكز الكورية لمكافحة الأمراض والوقاية منها جيونغ إيون كيونغ، “إن تقارير وردت عن إصابات في 16 إقليما ومنطقة، نحن قلقون للغاية من احتمال انتشار التفشي على مستوى البلاد”.
جاء ذلك بعد خروج أكثر من 10 آلاف شخص يوم السبت الماضي في المظاهرات التي نظمها القس الكوري الجنوبي جون كوانج هون من كنيسة (سارانج جيل) في العاصمة سيؤول في انتهاك واضح للإجراءات المفروضة من قِبل الحكومة على التجمعات العامة.
وقال الرئيس الكوري الجنوبي مون جي إن معلقًا على المظاهرات في منشور كتبه عبر فيسبوك: “إنه عمل لا معنى له، يعيق جهود الشعب بأسره لاحتواء انتشار فيروس كورونا المستجد. إنه تحد واضح للنظام الوطني، وعمل لا يغتفر يهدد أرواح المواطنين”.
كورونا في كوريا الجنوبية
كما لاقت تلك التظاهرات التي نظمتها ردود أفعال غاضبة من الشعب الكوري الجنوبي، خصوصًا بعدما أظهرت الصور عدم التزام المتظاهرين بإجراءات التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات، واعتبرت تلك الأفعال صبيانية وتدخل في إطار العناد مع الحكومة في الإجراءات التي فرضتها دون الالتفات للصحة العامة للشعب، والخوف من الموجة الثانية المُحتملة من فيروس كورونا.