“كورونا” تواصل انتشارها ودول تغلق حدودها.. الصين تعلن إرتفاع الإصابات والوفيات.. وإيران تصف الفيروس بالمؤامرة الأمريكية.. وإيطاليا تلغي احتفالات البندقية
لايزال فيروس كورونا الجديد يواصل تفشه في أنحاء البلاد، حيث ارتفعت حصيلة الوفيات الناتجة عن الفيروس، حيث وصلت في الصين إلى 2,400، الأحد، بعد تسجيل وفاة 96 شخصا في مقاطعة هوبي، البؤرة التي انتشر منها الفيروس.
كما أعلنت لجنة الصحة في هوبي عن 630 إصابة جديدة مؤكدة، مما يرفع العدد الإجمالي للإصابات داخل الصين إلى قرابة 77 ألف حالة.
خارج الحدود
وخارج حدود الصين، سجل انتشار للفيروس في 25 بلدا بشكل ينذر بالخطر بعد ظهور نقاط انتشار جديدة في أوروبا والشرق الأوسط وآسيا.
ومن جانبه قال الرئيس الصينيي، شي جين بينغ، في حديث له اليوم الأحد، أن تفشي فيروس كورونا الجديد في الصين ومكافحته اصبحت مهمة خطيرة ومعقدة.
وقال شي جين، إن أزمة فيروس كورونا المستجد في البلاد ما تزال “خطيرة ومعقدة”، مقرا بوجود ثغرات في مواجهتها.
ونقلت وسائل إعلامية محلية عن الرئيس الصيني قوله إن فيروس كورونا يعتبر أخطر حالة طوارئ صحية في الصين منذ عام 1949.. هو أزمة ومحنة كبيرة بالنسبة إلينا، مضيفا بأن جهود السيطرة على كورونا وصلت إلى مرحلة حاسمة”، مقرا بوجود “ثغرات” في حملة مكافحته.
ولفت إلى أن تأثيرات الفيروس، الذي ظهر في أواخر ديسمبر الماضي، أمر حتمي على الاقتصاد والمجتمع الصيني، مضيفا “لكن سنحاول التقليل منها”.
أيطاليا تغلق الشمال
وفي إيطاليا عقب إصابة العشرات ووفاة اثنين بفيروس كورونا، قررت الحكومة إغلاق بلدات في شمالي البلاد ومنع الدخول إليها أو الخروج منها بدون تصريح، وإلغاء الأنشطة العامة ومبارايات الدوري وكرنفال البندقية في تلك المنطقة.
وأعلنت الحكومة الإيطالية إغلاق 11 بلدة غالبيتها في منطقة لومبارديا بعد اكتشاف 79 حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد توفي اثنان منهم. وأعلن رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي في مؤتمر صحفي “إغلاق المناطق التي تعتبر بؤرا للفيروس ومنع الدخول إليها أوالخروج منها إلا بتصاريح خاصة”.
وأعلن لوكا زايا، رئيس منطقة فينيتو في شمال شرقي إيطاليا، اليوم الأحد أنه سوف يتم تعليق فعاليات كرنفال البندقية – فينسيا بسبب تفشي فيروس كورونا المتحور الجديد في شمال البلاد.
عزل كامل
وقالت الحكومة الإيطالية إنها ستكون مجبرة على عزل البلدات التي تعتبر مركز تفشي فيروس كورونا القاتل. وسيحد هذا الإجراء، الذي يستهدف مجموعتين منفصلتين من الفيروس تم تحديدهما في منطقتي لومباردي وفينيتو شمالي البلاد، من حركة عشرات الآلاف من الأشخاص الذين يعيشون في هذه المناطق.
ويعد هذا جزءًا من إجراءات الاستجابة الطارئة التي أعلنها رئيس الوزراء جوزيبي كونتي بعد أن ترأس اجتماعا استثنائيا للحكومة في مقر وكالة الحماية المدنية الإيطالية. ويقول كونتي إن “الهدف هو حماية صحة الشعب الإيطالي”.
فيما أعلن كونتي إقفال الشركات والمدارس في تلك المناطق وإلغاء الأنشطة العامة (من مهرجانات ومسابقات رياضية ورحلات مدرسية وغيرها)، وقررت الحكومة الإيطالية إلغاء جميع الفعاليات الرياضية المقرر إقامتها اليوم الأحد
وسف تؤثر تلك الأحداث على ثلاث مباريات في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم وهي: إنتر ميلان ضد سامبدوريا، التي كان من المقرر أن تقام في ميلانو، وفيرونا ضد كالياري، المقرر إقامتها في فيرونا وأتالانتا ضد ساسولو في بيرغامو وتقع البؤرة الأساسية في مدينة كودونيو على بعد 60 كيلومترا من ميلانو.
وظهرت أول اصابة في كودونيا لدى باحث إيطالي يعمل في شركة يونيليفر، وأودع في وحدة العناية المركزة في المستشفى نظرا لتدهور وضعه.
وتشمل الإصابات زوجته الحامل في شهرها الثامن وصديقه وثلاثة مسنين كانوا يترددون على حانة يملكها والد صديقه. أما البؤرة الثانية ففي بلدة فو يوغانيو في منطقة فينيتو، مسقط رأس أول إيطالي وأوروبي يتوفى جراء الفيروس.
وكانت إيطاليا أول دولة في منطقة اليورو تعلق جميع رحلات الطيران المباشرة من وإلى الصين، مما أثار حفيظة حكومة بكين. واتخذت روما هذا القرار بعدما اكتشفت إصابة سائحين صينيين من ووهان بالفيروس في نهاية يناير الماضي.
إغلاق الحدود
ومن جانبها قامت تركيا بإغلاق حدودها مع إيران بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، بينما اضطرت الحكومة الإيرانية إلى إعلان تعليق الدراسة في الجامعات والمدارس في 14 محافظة، بينهما العاصمة طهران، لمدة أسبوع، كما قررت السلطات الإيرانية إقامة مباريات كرة القدم دون حضور الجماهير، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية.
وقال رئيس مركز المعلومات بوزارة الصحة الإيرانية إن عدد الاصابات المؤكدة بفيروس كورونا في إيران، ارتفع إلى 43 شخصا، فيما توفي 8 أشخاص بسبب الفيروس. وأضاف أن “من بين الحالات التي تم فحصها خلال الساعات الـ24 الماضية، تم تشخيص 15 إصابة جديدة، من بينها 7 إصابات في مدينة قم، و4 في طهران و2 في محافظة جيلان وحالة واحدة في المحافظة المركزية وأخرى في تنكابن (مازندران)، ومن بين الإصابات الجديدة توفي 3 أشخاص”.
هذا الأمر دفع المرشد الإيراني علي خامنئي، إلى وصف فيروس كورونا بـ”مؤامرة الأعداء”، معتبرا أن “أعداء” إيران حاولوا تضخيم الحملات الدعائية لترهيب الإيرانيين وثنيهم عن المشاركة في الانتخابات التشريعية، وذلك وسط أنباء عن ضعف الإقبال على صناديق الاقتراع.
إصابة جديدة في كوريا
وفي كوريا حذر رئيس الوزراء الكوري الجنوبي بأن التفشي السريع للمرض، والمرتبط بكنيسة محلية ومستشفى في جنوب شرق البلاد، دخل “مرحلة أكثر خطورة.
وذكرت المراكز الكورية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أن 113، من أصل 120 حالة جديدة، تم الإبلاغ عنها في رابع أكبر مدينة بالبلاد، دايغو، ومناطق محيطة بها.
إلغاء الاحتفالات
وقالت إن 70 منهم كانوا يترددون على كنيسة شينتشونجي في دايغو، التي أصبحت مصدرا لأكبر مجموعة من الإصابات بفيروس كورونا في البلد، الذي لديه الآن ما مجموعه 556 حالة مصابة.
وقال كون يونغ جين، عمدة دايغو، للصحفيين إن 247 شخصا ثبت إصابتهم بالفيروس منذ أن أكدت المدينة الحالة الأولى لديها في 18 فبراير لسيدة من مرتادي كنيسة شينتشونجي، لم تسافر إلى الخارج.
وقالت المراكز الكورية للسيطرة على الأمراض إن أحد المرضى الذكور في مستشفى بمدينة تشونغدو، بالقرب من دايغو، توفي اليوم الأحد، وهي رابع حالة وفاة في البلاد.
الكويت تحظر سفن طهران
وأعلنت مؤسسة الموانئ الكويتية، الأحد، حظر دخول السفن القادمة من إيران بكل أنواعها حتى إشعار آخر، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الكويتية “كونا”.
ويشمل القرار الكويتي موانئ الشعبية والشويخ والدوحة. وجاء قرار مؤسسة الموانئ الكويتية، بعد تسجيل حالات ووفيات وإصابات بفيروس كورونا بإيران.