كتبت – سماح عثمان
يستعد العالم في توديع آخر أيام عام 2020 بسلبياته وإنجازاته، ويستعد على الجانب الآخر القطاع السياحي في تجهيزات للموسم الأهم الذي يستقبلونه بترحيب ولكن هذا العام تبدو الاحتفالات مختلفة لحد كبير بسبب انتشار فيروس كورونا إذ أكد العاملين بالسياحة أن الحجوزات تأثرت بالسلب وأصبحت المخاوف هي المسيطرة.
فيما قالت أمينة بدوي مسئولة التسويق بأحدى المطاعم السياحية أننا كنا مترددين في إقامة احتفالات هذا العام بسبب القلق من عدم الإقبال وبالتالي تكون الاستعدادات بلا جدوى ولكننا رأينا أنه تقليد سنوي ولابد أن يجد عملائنا مايطلبونه وإلا سنفقدهم.
وأضافت بدوي، أننا أعلنا عن تطبيق الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا حتى نطمأن عملاءنا وقمنا بتقليل العدد المستهدف، كما أننا نستهدف توصيل رسالة للعالم أننا بلد الأمن والسلام والوضع لدينا آمن.
العملاء متخوفين من ضياع قيمة الحجز إذ فرض الحظر
قال محمد خليل مسئول التسويق في أحدى شركات السياحة، أننا ننتظر كل عام موسم الكريسماس لتعويض الركود الذي يحل علينا طوال العام.
وقال خليل أن أعياد رأس السنة نحضر لها من شهر سابق ولكن هذا العام تبدو التحضيرات بشكل باهت كما أن الحجوزات قليلة للغاية بسبب انتشار فيروس كورونا خصوصا مع الأنباء المتداولة عن فرض الحظر ومخاوف العملاء من ضياع قيمة الحجز وتساؤلات الكثير حول إمكانية السهر في ظل تحديد مواعيد لغلق المطاعم والكافيهات في الثانية عشر .
وأضاف خليل، أن هناك فنادق ومطاعم لم تحصل على شهادات سلامة بسبب عدم اتباعها الإجراءات الاحترازية لمواجهة كورونا وبالتالي فأعمالنا تقلصت بنسبة كبيرة وانخفضت الحجوزات على أعياد الميلاد والكريسماس.
خبير سياحة: نعيش أسوأ فترة لأعياد الكريسماس والحجوزات لاتتعدى 6 %
قال مجدي صادق الخبير السياحي وعضو غرفة شركات السفر والسياحة، أن هذا العام هو أسوأ فترة على مصر بالنسبة لأعياد الكريسماس لأن الحجوزات لاتتعدى الــ 6% مقارنة بالعام الماضي 2019 مما جعلها فترة سيئة على الشركات السياحية وأصحاب الفنادق .
وأضاف صادق في تصريح لــ”أوان مصر“، أن بعد فتح الطيران وعودة السياحة عقب فترة الحظر والإغلاق وجدنا أن الترويج لمصر كان ضعيف فاستقبلنا 500 ألف سائح فقط مقارنة بتركيا التى استقبلت 13 مليون سائح، وفي النهاية لم نعمل بشكل كافي لجذب السياحة.
كما أننا لم نظهر الضوابط والاجراءات الاحترازية التى وضعتها وزارة السياحة والتى كانت كافية لمواجهة فيروس كورونا من تباعد اجتماعي وقياس درجات الحرارة وحصول كل منشأة على شهادة بقدرتها على العمل في ظل انتشار فيروس كورونا.
وأكد صادق، أن هناك قصور في الترويج السياحي وأتمنى بعد توزيع مصل كورونا في يناير أن تعود السياحة كما كانت مثلما عادت في دولة مثل الإمارات .
وتمنى صادق أن يتم نقل البيزنس للعميل بشكل مباشر ومخاطبته وتوفير احتياجاته وتعريفه بالمزايا وهذا من ضمن آليات عودة السياحة بشكل طبيعي، كما يتم الاعتماد على وجوه وفكر جديد لأن الفكر الموجود حاليا غير مُجدي .
وأريد أن أعلق على تعيين وزراء للسياحة والآثار في تعديل وزاري فنحن نطالب بوجود “صنايعي سياحة” ويعلم المشاكل وكيفية عمل الشركات ونبعد تماما عن تعيين الأكاديميين لأن الواقع غير الدراسة، والتركيز على مزارات هامة وغير معروفة مثل أديرة سانت كاترين والسماح بالاستثمار السياحي وعودة المزايدات والمناقصات لنخلق نوع من المنافسة وتنويع الخدمات داخل الأماكن الأثرية .
كما يجب الاهتمام بتنمية المنطقة مابين القصير وشلاتين لأنها ستكون جاذبة للسياحة بشكل كبير .