كتبت – سماح عثمان
حملوا أحلامهم في كف وعملهم في الكف الاخر، لم يستسلموا لظروفهم الصعبة ولا انتظروا من ينفق عليهم بل استغلوا 24 ساعة يوميا في عمل ودراسة للوصول إلى الحلم، جميعهم رفعوا شعار “الشغل مش عيب”، عملوا حتى طالوا أحلامهم من بائع الفريسكا لبائعة الأحذية ووصولا لمبيض المحارة جميعهم يجتمعون في النهاية في مدرجات ومعامل كليات القمة ..”أوان مصر” تستعرض نماذج الكفاح والنجاح .
آيه طه حسين اسم مميز فهي لاتقرب لعميد الأدب العربي ولكن تشبهه في الإصرار والعزيمة وتحدي الظروف الصعبة للوصول إلى الحلم، ابنة البحيرة بائعة الأحذية التى تحدت الظروف الاجتماعية القاسية وواصلت اجتهادها لتحصل على مجموع 99.5% فى الثانوية العامة شعبة علمى علوم وتلتحق بكلية الطب جامعة الإسكندرية.
تقول “آيه” رسالتى فى الحياة هي علاج الغلابة لأننى واحدة منهم، وقدوتي هو الدكتور محمد مشالى ابن البحيرة المعروف باسم طبيب الغلابة، والذى سأحاول بكل الطرق أن تسير على خطاه، فى علاج الفقراء الذين لا حول لهم ولا قوة.
وأصبحت ابنة البحيرة حديث وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعى خلال الأيام الماضية باعتبارها قدوة لآلاف الشباب الذين يعانون من الأوضاع المعيشية الصعبة، معربة عن سعادتها لالتحاقها بكلية الطب بجامعة الإسكندرية.
مشيرة إلى أن ظروفها الاجتماعية الصعبة كانت حافزا للتفوق العلمى حتى كلل الله سبحانه وتعالى مسعاها، وأنها كانت تنظم وقتها بين المذاكرة والعمل فى بيع الأحذية مع والدتها لمساعدة والدها المريض الذى يعانى من ورم بالغدة الدرقية.
وأكدت أنها كانت تعتمد على الدروس الخصوصية مثل كافة زملائها كما كانت تساعد والدتها فى أعمال المنزل بالإضافة إلى بيع الأحذية بالتناوب مع والدتها مما أرهقها كثيرا، مطالبة الشباب بالاجتهاد والقرب من الله سبحانه وتعالى وتحدى الظروف الصعبة وعدم اليأس لان ذلك هو طوق النجاة لتغيير حياتهم للأفضل.
شيخ الأزهر يقرر تكفل كافة مصاريفها طوال سنوات الدراسة
كلف الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، الدكتور أحمد الطيب، بيت الزكاة والصدقات المصرى بتبني حالة الطالبة آية طه حسين، ابنة محافظة البحيرة، الحاصلة على 99.5% بشهادة الثانوية العامة 2020 وذلك بعد مطالبتها بتخفيض الرسوم الدراسية لكلية الطب جامعة الأسكندرية.
وقرر فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهرالتكفل برعاية الطالبة آية طوال فترة دراستها الجامعي.
وظهرت الطالبة في فيديو تداوله رواد السوشيال ميديا تطلب تخفيض المصروفات الدراسية، وذلك بعد استغاثة للطالبة علي قناة دى إم سي، لاسيما وأنها تعمل مع والدتها في بيع الأحذية، نظرًا لمعاناة والدها من ورم يمنعه من الحركة.
وكانت الطالبة قد استغاثت ايضا بعرض حالتها على قناة دى إم سي.
بائع الفريسكا .. قصة كفاح طبيب المستقبل على شاطئ الاسكندرية
ومنذ أيام أثار مقطع فيديو متداول على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، لشاب يدعى إبراهيم عبد الناصر، وهو يبيع “فريسكا” في إحدى القرى السياحية بالساحل الشمالي، ونجاحه في الحصول على مجموع 96.6 % والالتحاق بكلية الطب.
وبصوت يملؤه السعادة قال إبراهيم،: “لم أصدق أن الفيديو سوف ينتشر بهذا الشكل على “فيس بوك” بعد أن سجله لي أحد الأطباء في القرية السياحية التي أعمل بها خلال فترات الإجازات”، وأوضح أنه حصل على مجموع 99.6% في الثانوية العامة وحقق حلم والده في الالتحاق بكلية الطب جامعة الإسكندرية، خاصةً وأنه كان متفوقًا في دراسته طوال حياته وليس في الثانوية العامة فقط.
وأردف،: “لم أعتمد على الدروس الخصوصية سوى في بعض المواد الصعبة طوال حياتي، وكنت أكتفي بالمذاكرة وحفظ وفهم الدروس في الحصص المدرسية.”.
وعن عمله في مجال بيع الفريسكا قال،: إنه يعمل مع والده منذ صغره في فترة الإجازة الصيفية وفخور بعمله وعمل والده ولن يخجل منه نهائيًا.
أول الدبلومات الفنية : عملت مبيض محارة وفي الزراعة وفي طريقي للهندسة
لم يقتصر المتفوقين على الثانوية العامة فقط، فخرج الطالب محمد محمود عبدالرازق، الأول على الدبلومات الفنية نظام الخمس سنوات بمجموع 98%، يعمل محمد في الإجازات باليومية، متابعًا: “كنت بشتغل مبيض محارة باليومية وكنت بعمل في الزراعة”، كما أنه كان يتمنى دخول كلية الهندسة منذ التحاقة بالدبلومات الفنية، وهو ما يستطيع تحقيقه من خلال مجموعه الحالي.
وتابع: “الشعب معندوش وعي عن التعليم الفني.. بصوا للتعليم الفني زي الثانوية العامة”، موضحًا أنه يتمنى دخول الكثير من الطلاب التعليم الفني، “ده فرصة للجميع والتعليم الفني والدبلومات الفنية جيدة وفرصة لدخول الهندسة”.
وأضاف “عبدالرازق”، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى، ببرنامج “صالة التحرير”، المُذاع عبر فضائية “صدى البلد”، أن الاهتمام بالتعليم الفني جاء خلال الفترة الماضية بعد توجيهات الدكتور طارق شوقي وزير التعليم والتعليم الفني بالاهتمام بهذا القطاع.