فاطمة كمال أو شادية ولدت سنة 1931 بمنطقة الحلمية ، لأم مصرية من أصل تركي وأب مهندس، وكانت أخر العنقود وليها 5 أخوات محمد وسعاد وطاهر وعفاف.
بدأت حياتها الفنية بالصدفة الباحتة، لما وقع تحت ايد باباها إعلان عن مسابقة بتنظمها شركة اتحاد الفنانين اللي كونها حلمي رفلة والمصور عبد الحليم نصر في 1947، علشان يختاروا وجوه جديدة علشان بقدموا بطولة أفلام السينمائية اللي الشركة هتقوم بإنتاجها، راحت مع باباها و قدمت إلى لجنة المسابقة، وتحمس ليها المخرج أحمد بدرخان، و حلمي رفلة قرر أنه يتبنيها فنيًا وأطلق عليها الاسم الفني (شادية)، و بدأت مسيرتها الفنية بفيلم (أزهار وأشواك) وكان لها في الوقت ده لونها الخاص، أنها البنت الدلوعة خفيفة الظل وعلشان كدة سموها (دلوعة الشاشة)، بس شادية حبت تتغلب على نوعية الأدوار اللي بتقدمها، كانت عاوزة تثبت أنها موهوبة ومش مجرد شكل حلو وخلاص، علشان كدة تلاقيها عملت أفلام زي (بائعة الخبز، ليلة من عمري، دليلة، المرأة المجهولة). و قدمت في نفس الحقبة 4 أفلام مقتبسة عن 4 روايات للروائي نجيب محفوظ، (اللص والكلاب، ميرامار، الطريق، زقاق المدق).
تزوجت شادية الفنان عماد حمدي وهما بيصوره فيلم “أقوى من الحب” في الإسكندرية، وكان فرق السن بينهم أكتر من 20 سنة، وفضلوا متجوزين لحد ما فرض عليها أنها متخلفش، و لما رفضت طلقها بعد 3 سنين بس، وقتها برر سبب الطلاق للصحافة وقالهم: فرق السن ما بينا خلتني أشوفها بينتي مش مراتي.
ارتبطت بالفنان صلاح ذو الفقار ، وعاشوا 7 سنين وكأنهم في شهر العسل، وعملوا ثنائي سينمائي حقق نجاح كبير جداً، و على الرغم من نجاحها في شغلها و الشهرة والفلوس والحب، بس فضلت مفتقدة أنها تسمع كلمة ماما، وحاولت كتير جداً أنها تبقى حامل بس كل مرة الجنين بيموت في أول شهور الحمل، وطلبت الطلاق من صلاح ذو الفقار ورفضت أنها تربط تاني أو تتجوز وفضلت تمثل وتغني وبس والجمهور سماها “معبوده الجماهير” .
عاشت بعد طلاقها حياة هادية، شغل و بس لحد سنة 1986 قررت اعتزال الفن بعد مشوار فني طويل قدمت فيه أكثر من 150 فيلم ومسرحية واحدة هي”ريا وسكنية”، وأكثر من 5000 أغنية.