شهد الإعلام المصري بعد ثورة 30 يونيو، خطوات مهمة للقضاء على الفوضى الإعلامية التى شهدتها مصر قبل هذه الثورة التى أنقذت البلاد من براثن قوى الشر والظلام ،ليستعيد الشعب المصرى بلاده مرة أخرى، تضمنت هذه الخطوات قواعد أساسية في تأسيس منظومة تقوم على أساس قانوني ومن ثم صدرت قوانين الهيئات الإعلامية المتمثلة فى المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام والهيئة الوطنية للصحافة و الهيئة الوطنية للإعلام وقانون إنشاء نقابة الإعلاميين، إلى جانب اللوائح التنفيذية لهذه القوانين بعد تشكيل لجان مختصة بعمل اللوائح التنفيذية للقوانين الثلاثة.
رئيس المركز الأعلى لتنظيم الإعلام
وانطلقت من خلال خطوات تقنين المنظومة الإعلامية، صياغة عامة لطرق إنشاء وتأسيس وترخيص القنوات وذلك عن طريق المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام برئاسة الكاتب الصحفى كرم جبر، ثم إدارة وسائل الإعلام الرسمية المملوكة للدولة من خلال الهيئة الوطنية للإعلام، وإدارة الصحف والمؤسسات الصحفية القومية من خلال الهيئة الوطنية للصحافة، يعد الكاتب الصحفى الكبير كرم جبر هو حارس بوابة الإعلام المصرى، اذ أنه الوحيد الذي ترأس اثنتين من الهيئات الإعلامية الثلاث الوليدة بنص دستور 2014، وهما الهيئة الوطنية للصحافة عام 2017، والتي تعد تجربة وليدة في تاريخ مصر خلفا للمجلس الأعلى للصحافة، إلا أن الهيئة معنية بالمؤسسات القومية، وكذلك المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام الذى انتقل إلى رئاسته كخطوة أشمل في طريق ضبط المشهد الإعلامي عبر.
الكتاتب الصحفي كرم جبر
وعمل الكاتب الصحفى كرم جبر رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام منذ توليه المجلس على إعادة ترتيب المشهد الإعلامى ومراقبة قنوات البث وخلافه، ووضع ملف تنظيم المشهد الإعلامى والصحفى ووضع استراتيجية إعلامية تتناسب مع التطورات والتحديات على رأس أولوياته، ومن أجل ذلك عقد لقاءات مع عدد من الشخصيات المصرية والعربية والأجنبية التى لها علاقة بالعمل الإعلامى.
ترسيخ الحق فى حرية الرأى والتعبير
واستطاع المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام برئاسة الكاتب الصحفي الكبير كرم جبر ترسيخ الحق فى حرية الرأى والتعبير فى ضوء احترام حقوق الآخرين وسمعتهم وحماية الأمن القومى والنظام العام والصحة العامة والآداب العامة، وساهم فى فتح الباب لجميع الاتجاهات بمختلف وسائل الإعلام، كما دعم المجلس المهنية واستقلالية وسائل الإعلام وتمكينها من تقديم مادة إعلامية بناءة تحترم الجمهور وتعبر عنهم وتناقش مشاكلهم وتشاركهم أحلامهم، وذلك من المعايير الإعلامية التى أصدرها المجلس.
وكان للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام جهود فى مواجهة الإعلام المعادى، حيث عقد العديد من اللقاءات ناقش خلالها دور الإعلام فى مساندة الدولة المصرية، ودعم مواقفها القومية، وبحث مقترحات مواجهة وسائل الإعلام المعادية التى تبث أكاذيب وشائعات تتناول الشأن المصرى، وطرق مواجهتها وإعلاء الحقائق، فى ضوء الشفافية والدفاع عن ثوابت الدولة المصرية، وذلك بالتعاون مع الهيئتين الوطنيتين للصحافة والإعلام، وبحضور رؤساء تحرير الصحف القومية والخاصة والحزبية وكبار الإعلاميين والصحفيين .