حذرت منظمات خيرية وحقوقية من إن خطط بريطانيا لنقل عشرات آلالاف طالبي اللجوء إلى رواندا في القارة الإفريقية قد يكون له مخاطر صحية ونفسية على أولئك الأشخاص.
وأكدت المنظمات على ان رحلات اللاجئين إلى رواندا ستبدأ خلال أسابيع
وحذر كل من منظمة الصليب الأحمر البريطاني ومجلس اللاجئين في المملكة المتحدة، اللذان عملا مع ما يقرب من 44 ألف شخص إجراءات عملية اللجوء، أن هؤلاء قد يهربون من أماكن تواجدهم، وقد يترددون في طلب أي مساعدات خوفا من الاحتجاز والترحيل لاحقا، بالإضافة إلى المعاناة من إجراءات قاسية أخرى.
وقال الرئيس التنفيذي للصليب الأحمر البريطاني، مايك أدامسون: “نسمع مباشرة من العديد من الأشخاص الذين يلتمسون اللجوء التعبير عن قلقهم وخوفهم من خطة الحكومة البريطانية (لنقلهم إلى رواندا)، وأنهم باتوا يشعرون بأنهم أقل أمانًا وأقل ترحيبًا في المملكة المتحدة”.
وأضاف: “لذلك ليس من المستغرب أن تتآكل السلامة النفسية للاجئين وشعورهم بالكراهية تجاههم، وبالتالي باتوا يفكرون في الاختفاء عن الأنظار والعيش بشكل غير شرعي، مخاطرين بفقدانهم للمساعدات الصحية والغذائية التي هم بأمس الحاجة لها”.
و فى ذات السياق ،انتقد عدد من الساسة في بريطانية خطة الحكومة الخاصة بإرسال عدد من طالبي اللجوء إلى رواندا، واصفين إياها بـ”القاسية”.
وكان رئيس الحكومة البريطانية قد كشف في وقت سابق عن أن الخطة ستقتصر على ترحيل الذكور الذين يصلون إلى الجزر البريطانية وحدهم.
وقال جونسون إن البرنامج الذي سوف يكلف 120 مليون جنيه استرليني سوف ينقذ حياة العديدين ويجنبهم الوقوع في براثن المهربين.
وانتقدت منظمات اللاجئين الخطة وطرحوا علامات استفهام على تكلفتها وتأثيرها، وحذروا من سجل رواندا في قضايا حقوق الإنسان.
هذا وأكد الرئيس التنفيذي لمجلس اللاجئين، إنفير سولومون، أنهم يسمعون “قصصا مأساوية حول التأثير الشديد على الصحة العقلية لطالبي اللجوء، بما في ذلك الأطفال الصغار والضعفاء الذين يخافون مما سيحدث لهم، مع تقارير عن إيذاء النفس”، مشيرا إلى “أننا نشعر بالقلق من أن الحكومة لا ترى تلك المخاطر، وينبغي أن تفعل المزيد لممارسة واجبها في رعاية الأشخاص المستضعفين”.