بعد ما ذاقه الجمهور المصري خلال العشر أعوام الأخيرة من سوء أداء منتخب مصر منذ رحيل المعلم حسن شحاته والدخول في دوامة الفشل بعدم التأهل لكأس الأمم الأفريقية مرتين تحت قيادة بوب برادلي وشوقي غريب , ومن ثم قيادة هيكتور كوبر الذي بالرغم من نجاحاته سواء بالوصول لنهائي كاس الامم 2017 أو اللعب في كأس العالم روسيا 2018 بعد غياب ثلاثة عقود كاملة لم يعجب الشارع المصري نتيجة الدفاع البحت والأداء الباهت ما زال منتخب مصر يطارده كابوس الغباء والتعصب الأعمى وما زال كل محب لرؤية المنتخب الوطني في أفضل حالاته ضحية المتخلفين الذين يتحدثون بلغة الأهلي والزمالك وكأنهما أهم من منتخب بلده.
ورحل البدري عن منتخب مصر بجهازه الفني الذي كان خليط بين الأهلي والزمالك فكيف نجرؤ على ألا نرضي الطرفين فالمجاملات المعيار الأول طالما لم يريك الجمهور وجهه الثاني وبأسه الشديد وينكل بالاتحاد المصري لكرة الواسطة , وعقب رحيل البدري عن منتخب مصر أسرع أحمد مجاهد نحو اختيار جديد وقد أحسن فالاختيار وقع على مدرب عظيم ألا وهو كارلوس كيروش.
ثورة على الجهاز المعاون في منتخب مصر
ولا يقود كارلوس كيروش منتخب مصر بمفرده بالطبع بل هناك الجهاز المعاون الذي تم تشكيله على أساس معايير فنية وفي صالح المنتخب هذه المرة وبعيدا عن المجاملات الفجة , فقد تم اختيار ضياء السيد مدربا مساعدا ومحمد شوقي مدرب عام ووائل جمعة مديرا للمنتخب, وعصام الحضري مدربا لحراس المرمى .
وأرى أن هذه الاختيارات ممتازة فبالنسبة لكابتن ضياء السيد هو أكثر المحيطين بجيل صلاح والنني وحجازي وعدد كبير من اللاعبين بالإضافة إلى محمد شوقي الذي عمل في المنتخب الأوليمبي ومنه لاعبين كثر ستمثل المنتخب الأول في الفترة القادمة ويتمتع أيضا رفقة وائل جمعة والحضري بأنهما من الجيل الذهبي الذي يعرف قيمة قميص منتخب مصر وقدموا الغالي والنفيس من أجل إسعاد جماهير مصر ويملكون الروح الوطنية التي قادتهم للسيطرة على كأس الأمم الأفريقية ثلاث مرات متتالية .
ولكن لا نسلم من الإعلام الرياضي المصري الذي لا يهمه إلا مصلحة فريقه وهما بلا شك الأهلي والزمالك ,فتجد بعض الإعلاميين من جانب نادي الزمالك يظهرون تحفظاتهم على الجهاز المعاون في منتخب مصر ويتسائلون لماذا جميعهم من الأهلي؟ هذا ليس عدل يجب أن يكون هناك مسئول من نادي الزمالك أيضا وكأن المعيار لون القميص ! كأن النجاح لن ياتي إلا بالمجاملات !