قال حمدي قوطة رئيس لجنة الصناعة والتجارة بحزب الوفد، إن ثورة 30 يونيو تعد أعظم ثورة فى تاريخ مصر الحديث.
حيث أنها نقلت البلاد من اللادولة إلى دولة ذات سيادة، ولها دور محورى واستراتيجى على الصعيدين الإقليمي والدولي، من مؤسسات مهمشة واقتصاد ينهار إلى اقتصاد صلب بشهادة كبرى مؤسسات التصنيف العالمية.
وتابع عضو الهيئة العليا للوفد :” ثورة 30 يونيو خلصت البلاد من خفافيش الظلام، وأحبطت مخططات الشر، ومؤامرات تقسيم المنطقة، على أيدى جماعة كانت تريد طمس الهوية العربية، والتخطيط لشرق أوسط جديد من خلال تمزيق الدول العربية لدويلات بناء على الوحدة الطائفية، وقائمة على أساس عرقى، حتى جاءت ثورة 30 يونيو بأعظم انتفاضة شعبية للقضاء على هذه المخططات الشيطانية وانتزاع الجمرة الخبيثة من جسد الأمة العربية”.
ثورة 30 يونيو قضت على أحلام الفاشية الدينية
وأشار حمدي قوطة، فى بيان له، إلى أن ثورة 30 يونيو بداية الجمهورية المصرية الجديدة، تلك الثورة التى قضت على أحلام وآمال الجماعات الإرهابية والفاشية الدينية، إلا انها كانت أيضا بداية حقيقة لتأسيس جمهورية جديدة يحلم بها الجميع.
وأكد “قوطة”، أن ثورة 30 يونيو العظيمة كُتب لها النجاح بعد إيمان القيادة السياسية بمطالب الشعب المصرى العظيم الذى خرج فى كافة الميادين مطالباً برحيل هذه الجماعة، ولعل ما تحقق من إنجازات على أرض الواقع خلال السنوات السبعة السابقة وما لم نشهده خلال عصور كاملة فى الماضى.
وأكد القيادى الوفدى، أن الرئيس السيسي أوفى بما وعد به من إعادة بناء الدولة المصرية الحديثة، والقضاء على الإرهاب الأسود ، لافتاً أن جميع القطاعات بالدولة شهدت نقلة نوعية كبيرة خاصة في قطاع البنية التحتية هذا بخلاف إقامة مشروعات تنموية عملاقة لم نراها من قبل وكان نتيجة لذلك تصدر الدولة المصرية مرة أخرى مكانتها القيادية على الساحة الإقليمية والدولية .
ماذا حدث في عهد الإخوان؟
أنهى الشعب المصري حكم محمد مرسي، بعد عام وثلاثة أيام فقط قضاها في الحكم. ارتكب خلالها أخطاء فادحة أنهت العلاقة بينه وبين الشعب في خلال هذه المدة الزمنية الضائعة من عمر مصر التي كانت البلاد فيها أحوج ما تكون لاستثمار كل يوم للبناء والتقدم والنمو والاستقرار.
رسخ حكم مرسي علي مدار عام حالة من الاستقطاب الحاد، وقسم المجتمع بين مؤيد للمشروع الإسلامي الذي يمثله الرئيس وجماعته دون أن يقدموا دليلاً واحداً علي هذا المشروع، وبين مناهض له يوصف في أغلب الأحيان بــ “العلماني”. وبدلاً من أن يتفرغ الشعب للعمل والانتاج، اتجه الي التناحر والعراك بين التأييد والرفض.
عمل حكم مرسي وبسرعة كبيرة علي ترسيخ الأخونة ونشر هذا الفكر رغم تنامي الشعور المعادي له من يوم لآخر.
كثيراً ما تحدث حكم مرسي عن أمر وفعل نقيضه في الحال، وابرز مثال علي ذلك الحديث عن حماية الأقباط، واستهداف دور عبادتهم في ذات الوقت.
شهدت مصر خلال عام من حكم مرسي أعمالاً فوضوية وهمجية غير مسبوقة بعضها كان بتحريض من الرئيس وجماعته كحادث قتل الشيعة بالجيزة .