كتبت – ياسمين أحمد
انتشر مؤخرا فن يدعى بالمصغرات وهو قائم على تصغيركافة الأشياء من حولنا، لتكون بحجم اليد مهما كان حجمها ضخما في الحقيقة، ومن هنا وجد “أحمد أبو الضياء” شغفه الحقيقي في عالم المصغرات، وأخذ يصغر كل ما له علاقة بالقطارات ووسائل النقل بشكل عام.
أحمد أبو الضياء خريج كلية تربية قسم تاريخ، عاشقا للمصغرات منذ نعومة أظافره، فالهواية بدأت معه منذ أكثر من 35 عام، والسبب في ذلك مقر سكنه كان أمام السكة الحديد ، وفي تلك الفترة لم يستطع الحصول على ألعاب واقعية تشبه القطارات فكانت الحاجة أم الاختراع وبدأ يصنع ألعابا لنفسه في سن العشر سنوات.
وعن البدايات يروي أحمد التفاصيل لـ”أوان مصر” قائلا:”في وقت الطفولة كانت إمكانياتي محدودة ، فخطرت على بالي فكرة إعادة تدوير المخلفات الصلبة مثل الصناديق وعلب الكرتون والبلاستيك وكل ما هو متاح أمامي”.
كل تلك التفاصيل التي كان يستعملها “أحمد” في البداية تغيرت الآن، وبدأ يستعمل خامات الماكيت المتاحة مع إعادة استخدام الخردة مثل النحاس والألمونيوم وغيرها من المواد، والمثير للدهشة لم يلجأ “أحمد” لأخذ دورات تدريبية لصقل موهبته بل اكتفى بالموهبة والهواية فكانت النتيجة وكأنه فنان عالمي محترف بشهادة كل من يرى أعماله.
وعن أصعب القطارات التي أخذت وقتا ومجهودا في التنفيذ فكانت من نصيب القطارات البخارية مثل قطار سعيد باشا، وسبب الصعوبة يمكن في حرص “أحمد” على مذاكرة تاريخ القاطرة جيدا، والبحث عن صور من كتب قديمة كمرجع له، بالإضافة إلى الإكسسوارات والتفاصيل الصغيرة التي تطلب المزيد من البحث.
أحمد لا يعتمد على المصغرات كمصدر دخل لعدم توفر مكان لعرض النماذج، واعتماده الأكبر على المعارض السنوية، من ناحية أخرى يثني على زوجته التي تدعمه وتساعده في بعض التصميمات وتقوم بمهمة التلوين خاصة أنها خريجة فنون جميلة.