تحصلت سيدة تبلغ من العمر 70 عامًا ، على 3 مليون دولارًا أمريكيًا ، بعد ان تقدمت بشكوى رسمية ، ضد شركة وسلسلة مطاعم ماكدونالدز الشهيرة ، لتضررها من المطعم ، بشكل لا يصدق ، وعلى سببًا يكاد يكون ، اشبه بالصدفه أو الحظ ، أو فتحة الخير كما يطلق عليها باللغة الدارجة بين الناس.
ففي التفاصيل ، كانت سيدة اتجهت إلى إحدى فروع ومحال ماكدونالدز ، لتشتري كوبًا من القهوه ، فوقع الحادث ، ان وقعت القهوه وهي ساخنة على قدميها ، ما جعلها تستاء شديدًا ، واحدثت لها القهوة حرقًا والتهابًا في القدم ، مما دفعها للقيام بشكوى ضد ماكدونالدز.
واستطاعت السيدة ستيلا ليبيك 70 عامًا في فبراير من عام 1992 ، بعد ان تعرضت لهذا الحادث ، إلى ان تتمكن في النهاية من التعويض بمبلغ مالي قدره 3 مليون دولارًا أمريكيًا ، كتعويض على الحادث الذي تعرضت له،
وكانت السيدة ، لا تريد ان تقوم بأي دعوى قضائية ضد الشركة ، إلا ان مطاعم ماكدونالدز ، قالت ستكتفي بتعويضها 800 دولارًا ، عن ما حدث لها ، ولكن السيدة طلبت أن يسددوا نفقاتها العلاجية ، والتي كانت تبلغ 20 ألف دولارًا ، بينما رفضت ماكدونالدز وبشكل قاطع ما تم العرض عليها من قبل السيدة .
بينما اتجهت على الفور السيدة إلى القضاء ، لترفع دعوى قضائية ضد ماكدونالدز ، وتتحصل في النهاية على ، تعويض غير معقول ، إذ حكمت لها المحكمة ، بتعويض 3 ملايين دولار أمريكي .
وكانت السيدة ، وبينما هي تسحب الغطاء تجاهها لإزالته، سكب فنجان القهوة بالكامل على قدميها مما أدى إلى حروق فخذيها وأردافها، حيث وصلت درجة حرارة القهوة ما بين 180 إلى 190 درجة، وتم نقل “ليبيك” إلى المستشفى بعد الحادث، وتبين أنها عانت من حروق من الدرجة الثالثة، ومكثت في المستشفى 8 أيام، كما خضعت لعملية ترقيع جلد، عقب هذا الحادث لمدة عامين من العلاج الطبي.
لم ترغب “ليبيك” في الذهاب إلى المحكمة، بل أرادت فقط أن تدفع ماكدونالدز نفقاتها الطبية المقدرة بـ 20 ألف دولار، بينما عرضت ماكدونالدز عليها 800 دولار فقط ، مما دفعها إلى رفع دعوى قضائية في عام 1994، وهكذا بدأت قصة علبة القهوة الساخنة الشهيرة من ماكدونالدز.
درجة حرارة القوة سبتت حرق غير طبيعي
كانت حجة ماكدونالدز في البداية، أنه من الطبيعي أن تكون القهوة ساخنة، وأن الخطأ يقع في المقام الأول على عاتق العميل، وكان يجب على هذه السيدة أن تتوخى الحذر، وظلت ماكدونالدز مصممة على عدم دفع أكثر من 800 دولار لهذه السيدة.
ولكن بعد أن انتشرت قصة السيدة “ليبيك” مع ماكدونالدز، خرج عدد كبير من الناس تعرضوا لمواقف مشابهة من حروق تنوعت ما بين البسيط والخطرة بسبب قهوة ماكدونالدز.
الشرطة تبحث وتفحص في الواقعة
الأمر الذي جعل المحققين في البحث وراء هذا الأمر خلصوا إلى أن ماكدونالدز تقوم بتسخين القهوة إلى درجة حرارة ما بين 180 إلى 190 درجة مئوية، وكانت تعلم أن تسخين قهوتهم إلى درجة الحرارة هذه سيكون أمرًا خطيرًا، لكنهم فعلوا ذلك لأنه سيوفر لهم المال؛ فعندما تقدم قهوة ساخنة جدًا للشرب، سيستغرق الشخص وقتًا أطول لشرب قهوته، مما يعني أن ماكدونالدز لن تضطر إلى إعطاء العديد من عبوات القهوة المجانية.
وهذه السياسة من قبل سلسلة مطاعم الوجبات السريعة كانت سببا في إقرار المحكمة بأحقية “ليبيك” في الحصول على 2.7 مليون دولار كتعويض في قضية القهوة الساخنة لماكدونالدز، وبعد هذه الحادثة خفضت كل سلاسل مطاعم ماكدونالدز من درجة حرارة القهوة المقدمة في جميع أنحاء العالم.