قضايا العنف ضد الأطفال|أوشك عام 2021 على الانتهاء، فبعد أيام قليلة ستحل علينا سنة جديدة ونعيشها بكل اللحظات الصعبة والأوقات المليئة بالسعادة كما يقولون، إلا أن عام 2021 شهد العديد من حوادث وقضايا العنف ضد الأطفال، والتي أثارت الرأي العام ورواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين كان لهم دور فعال وإيجابي لتحرك الجهات المختصة، للقيام بالإجراءات القانونية وإنقاذ هؤلاء الأبرياء من العنف الواقع ضدهم، ويقدم «أوان مصر» خلال التقرير التالي أبرز قضايا العنف ضد الأطفال.
أشهر قضايا العنف ضد الأطفال
طفلة الدقهلية المعذبة على يد والدها
تعتبر هذه القضية من أهم قضايا العنف ضد الأطفال، حيث بدأت قصة طفلة المعادي، التي تجرد والدها من كل معاني الإنسانية وقام بتجريدها من ملابسها في البرد القارس، وبدأ في سحلها بشكل وحشي محاولا إحراقها بالنيران، وأثار هذا المشهد جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، واستجابت قوات الأمن على الفور وألقت القبض على الأب لسماع أقواله.
وبعدما انتشر مقطع الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي والفضائيات العربية، حكم القضاء المصري العادل على الأب المجرد من الإنسانية رمضان محمد الشناوي الشهير بـ«رمضان أبو الشحم» بالسجن لمدة 3 سنوات وكفالة 50 ألف جنيه، في 31 من يناير الماضي.
طفلة المعادي
في شهر مارس الماضي انتشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي والذي لقى غضب كبير من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، لرجل أربعيني يتحرش بطفلة صغيرة «بائعة المناديل» واعتبرا رواد مواقع التواصل الاجتماعي أن هذا أسوء قضية في فضايا العنف ضد الأطفال، ففي إحدى العمائر بمنطقة المعادي، بعدما نشرته سيدة على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، وبعد ذلك تمكنت الشرطة من القبض على المتحرش بساعات بعد تداول الفيديو فيما عرف بعد ذلك بقضية طفلة المعادي، ولاقت عملية القبض على المتهم استحسان من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، والذين طالبوا بتوقيع أقصى عقوبة عليه.
وحكمت جنايات القاهرة ضد المتهم، محمد جودت، الذي قام بالتحرش بها، بالسجن المشدد لمدة 10 سنوات، في الـ 27 من شهر أبريل الماضي.
اغتصاب طفلة كرداسة
بعدما تعرضت الطفلة «أسيل» التي تبلغ من العمر 8 سنوات فقط لحادثة اغتصاب وحشية على يد أحد الجيران الذي يبلغ من من العمر 19 عاما، وأصيبت الطفلة نتيجة الاعتداء بجروح وخدوش في أعضائها التناسلية، وفقا لتقرير الطب الشرعي للطفلة وتعتبر قضية اغتصاب طفلة كرداسة من الحوادث التي أثارت جدلا واسعا
وبعدما استمعت النيابة المصرية لأقوال الطفلة المجني عليها، خاصة بعدما قدمت أم الضحية محضر بالواقعة وقدمت بلاغا: «النيابة استمعت لبنتي مدة 5 ساعات وهي شرحت فيهم كل حاجة وكانت عمالة بتعيط طول ما كانت بتحكي وقالت إنها في كل مرة كانت بتحاول تبعد المتهم عنها لكنه أقوى منها».
قالت والدة الضحية السيدة «إيناس» إنّ ابنتها بدأت في الخضوع للعلاج النفسي: «عايزة المتهم يتقبض عليه وحق بنتي ييجي».
وقضت محكمة جنايات الجيزة بالسجن المشدد 15 عامًا للمتهم بهتك عرض طفلة كرداسة، في الـ 31 من شهر أكتوبر الماضي، ووصفت المحكمة خلال الجلسة أن هذه القضة من أبشع قضايا العنف ضد الأطفال.
الطفل محمود عبد الرحيم
قصة مأسوية عشها الطفل محمود عبد الرحيم من قضايا العنف ضد الأطفال البالغ من العمر الـ 14 عامًا، فبعد أن توفي والده وتركته أمه في الشارع خوفا من الطلاق من زوجها الثاني. عاش محمود مع عمه الذي أصيب بمرض السرطان، وكان يعمل قهوجي بشبرا الخيمة.
وأضاف الإعلامي عمرو الليثي في برنامجه واحد من الناس، إن عم الطفل محمود قد تقدم برسالة الى البرنامج لايجاد دار رعاية تتبنى محمود ابن اخيه. محمود عمره 14 عامًا أكمل تعليمه حتى الصف اللول الاعدادي وقال: «لما روحت لأمي خرجتني من المدرسة، وانا سبت المدرسة بقالي ثلاث سنين».
وقال عم الطفل محمود: إن والد محمود توفي بالصرع من حوالي 7 سنين وأن والدته انفصلت قبل الوفاة، وعاش معايا 10 سنين وفي الـ 3 الاخيرة حصلت له حالة نفسية بيصوت وبيشرب ميه ويرجعها «مش لاقي له حل».
رفضت والدة الطفل الرد على اتصال من البرنامج بشان أبنها محمود، ووجه المذيع عمرو الليثي كلمة للأم قائلًا: «اللى أنت عملتيه ميرضيش ربنا، ولو انت مش أد المسئولية بتخلفي ليه، ازاى ترمي ابنك في الشارع لما جوزك قالك يانا يابنك، لانه هيكون عكازك لما تكبري، اتمنى تزوري ابنك وتعتذري له عن كل اللى ارتكبتيه في حقه».
شيف يتحرش بطفل في دورة مياه بنادٍ رياضي بالتجمع
هذه القضية من قضايا العنف ضد الأطفال، هزت منطقة التجمع الخامس بمنطقة القاهرة الجديدة، تعرض طفل للتحرش من قبل شيف داخل دورة مياه بنادٍ رياضي بمنطقة التجمع وتمكن الطفل صاحب الثلاث سنوات من تحديد المتهم الذي تحرش به، من بين 7 متهمين آخرين.
أما عن الناحية القانونية فقد نص القانون لمن يرتكب مثل هذه الجريمة يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنتين ولا تجاوز أربع سنوات وبغرامة لا تقل عن مائة ألف جنيه ولا تزيد على مائتي ألف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل من تعرض للغير في مكان عام أو خاص أو مطروق بإتيان أمور أو إيحاءات أو تلميحات جنسية أو إباحية سواء بالإشارة أو بالقول أو بالفعل بأي وسيلة، بما في ذلك وسائل الاتصالات السلكية أو اللاسلكية أو الإلكترونية، أو أي وسيلة تقنية أخرى.