توفي، أمس الخميس، هارولد إن بورنستاين، الطبيب الشخصي السابق لترامب، عن عمر يناهز الـ 73 عامًا.
ووفقا لـ”نيويورك تايمز”، فإن بورنستاين، الذي كان يعمل لفترة من الوقت طبيبا شخصيا للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، هو صاحب التصريح الشهير الذي أكد فيه أن ترامب سيكون “الشخص الأكثر صحة على الإطلاق الذي تم انتخابه للرئاسة”.
وتم الإعلان عن وفاة بورنستاين، أمس الخميس، في إعلان مدفوع الأجر بصحيفة “نيويورك تايمز”، ولم يذكر الإعلان سببًا للوفاة، أو مكانها.
خدمات الطبيب للرئيس الأمريكي
وبحسب الصحيفة الأمريكية، فإن بورنستاين، الذي تخصص في أمراض الجهاز الهضمي، عمل كطبيب شخصي لترامب من عام 1980 إلى عام 2017، وقد ورث السيد ترامب كمريض من والده، الدكتور جاكوب بورنستاين.
وعندما تم انتخاب ترامب رئيسًا في عام 2016، كان بورنستاين يأمل في أن يتم تعيينه كطبيب في البيت الأبيض، لكنه طُرد من جانب ترامب بعد أن كشف لصحيفة “التايمز” أن الرئيس كان يتعاطى أدوية لجعل شعره ينمو.
وجذب الدكتور بورنستاين انتباه الجمهور في ديسمبر 2015، خلال حملة مريضه الشهير لمنصب الرئيس.
فخلال الحملة كان هناك تلاسن بين ترامب وهيلاري كلينتون خصمه الديمقراطي حول صحة كل منهما وقدرته على تحمل أعباء المنصب، خاصة وأن ترامب وقتها كان يعتبر أكبر الرؤساء سنا في الولايات المتحدة الامريكية حيث بلغ الـ70 عاما.
وهنا كان دور الطبيب بورنستاين، حيث طلب منه ترامب إصدار تقرير حول حالته الصحية، وسرعان ما أصدر بورنستاين رسالة من أربع فقرات موقعة منه يقول فيها: إن ضغط دمه ونتائج الاختبارات المعملية غير المحددة كانت “ممتازة بشكل مذهل”، وإن قوته وقدرته على التحمل “غير عاديتين”.
وأضاف: “إذا تم انتخاب السيد ترامب، يمكنني القول بشكل لا لبس فيه، إنه سيكون الشخص الأكثر صحة الذي تم انتخابه للرئاسة على الإطلاق”.
رجال ترامب يداهمون مكتب الطبيب
وجلب البيان، الذي أصر الدكتور بورنستاين على أنه كتبه، موجة من الدعاية له، فمع مرور الوقت، أجرت وسائل الإعلام مقابلة معه حول مواضيع أخرى.
في سلسلة من المقابلات مع “التايمز” في عام 2017 ، قال إن الرئيس ترامب كان يتناول عقارًا مرتبطًا بالبروستاتا، “فيناسترايد”، لتعزيز نمو الشعر – وهو نفس الدواء الذي تناوله الدكتور بورنستاين نفسه.
وقال إنه لم يكن على اتصال مع ترامب منذ أن أصبح رئيسًا وأن البيت الأبيض لم يطلب منه إعادة توجيه السجلات الطبية للرئيس، كما تفعل الإدارات الجديدة تقليديًا.
تصريحات بورنستاين جرت عليه متاعب كثيرة، حيث قال لاحقا لشبكة “إن بي سي نيوز” إنه وبعد يومين من ظهور تصريحاته في صحيفة “التايمز”، قام ثلاثة ممثلين عن ترامب “بمداهمة” مكتبه وأخذوا جميع السجلات الطبية لترامب، كما طلبوا منه إزالة الصورة التي كانت موجودة على الحائط مع دونالد.
ومع ذلك، قال بورنستاين إنه شعر أنه يعاقب بسبب حديثه إلى صحيفة “التايمز”، ولذلك وفي العام 2018 كشف أن ترامب بنفسه هو من كتب التقرير الطبي الخاص به، قائلا لشبكة “سي إن إن”: لقد أملى الرسالة بأكملها، أنا لم أكتب تلك الرسالة”.
اقرأ أيضا: ولا العروسة في زفتها.. بيلوسي تخصص فستان لعزل ترامب